تتجه الأنظار اليوم إلى ملعب الطيب المهيري الذي سيحتضن قمة مقابلات الجولة العاشرة ذهابا لبطولة الرابطة المحترفة الأولى بين النادي الرياضي الصفاقسي والنادي الإفريقي والاكيد أن هذه المقابلة ستكون بمثابة طوق النجاة لكلا المدربين. من المؤكد أن هذه المقابلة ستستأثر بإهتمام الشارع الرياضي ليس لأنها مباراة من الوزن الثقيل فحسب ولكن كما ستتميز به من إصرار كبير من قبل مدربي الفريقين على تحقيق الإنتصار الذي غاب عن الفريقين في سباق البطولة منذ شهر ديسمبر الماضي ويدرك عبد الحق بن شيحة و«تلميذه» نبيل الكوكي أن هذه المباراة ستكون بمثابة طوق النجاة لكليهما بحكم أنهما عجزا عن الظفر بأي إنتصار مع فريقيهما وهو ما يعني أن أي عثرة أخرى قد تعجل برحيل أحدهما ولو أن «الجنرال» يصرّ على أن الإفريقي تعود على البدايات المتعثرة في البطولة ثم سرعان ما يقع بالسرعة القصوى تماما كما حدث في موسم تتويجه بلقب البطولة تحت قيادته أما الكوكي فيعرف أن ناديه قادر على الإطاحة بأي فريق كلما نجح في توظيف المهارات العالية للاعبيه كما حصل في العام الماضي عندما هزم النجم الساحلي برباعية كاملة على أرضية الملعب الذي سيحتضن مباراة اليوم والتي يتمنى الجمهور الرياضي أن يشاهد من خلالها عروضا كروية محترمة تعكس القيمة الفنية للاعبي الفريقين. في رادس سيسعى نادي حمام الأنف المنهزم في الجولة الماضية ضد الشبيبة إلى كسب مقابلته ضد فريق أمل حمام سوسة الذي سيحاول بدوره التغلب على مشالكه الإدارية ونسيان خيباته المتتالية في سباق البطولة بما أن هذا الفريق مازال إلى حدّ هذه الجولة يطارد إنتصاره الأول. في جرجيس يستضيف ترجي الجنوب قوافل قفصة ويبدو أن الفريق المحلي عاقد العزم على تأكيد صحوته بما أنه تعادل في الجولتين الماضيتين ضد مستقبل المرسى والإفريقي وتخلص تدريجيا من المشاكل التي كان يواجهها خطه الخلفي ولا ننسى أن ترجي جرجيس سيستغل حالة الشك في صفوف فريق القوافل الذي تعادل في الجولة الماضية ووضع حدا بذلك لإنتصاراته المتتالية وهو ما قد يدل على أن أداء فريق القوافل قد تأثر بغياب أكثر من لاعب مهم عن تشكيلته الأساسية.