دكّت المقاومة العراقية امس قاعدة عسكرية امريكية في مدينة الموصل بعشرات الصواريخ في الوقت الذي وصل فيه وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد الى المدينة في زيارة مفاجئة شدد خلالها على تدريب القوات العراقية محذّرا من ان القضاء على المقاومة قد يستغرق وقتا طويلا. وقد وصل وزير الدفاع الأمريكي فجر امس الى الموصل (شمال العراق) في زيارة لم يعلن عنها في السابق للاشادة بأداء القوات الامريكية والعراقية خلال الانتخابات التي جرت في موفى جانفي الماضي.. زيارة... استعراضية وقد وصل رامسفيلد الموصل قادما من «نيس» في جنوبفرنسا حيث شارك في اجتماع وزراء الدفاع في الحلف الاطلسي حول تدريب قوات الامن العراقية. وقال المتحدث باسم البنتاغون لورانس ديريتا ان رامسفيلد التقى بقادة الجيش الاميكي في مدينة الموصل حيث شكرهم على «النجاح الكبير» الذي انجزوه في الانتخابات.. وبدأ رامسفيلد زارته في مهبط للطائرات خارج مدينة الموصل. وقال رامسفيلد خلال لقائه بالجنود الامريكيين في الموصل ان المهمة التي امامنا هي مواصلة مساعدة قوات الامن العراقية لتتولى المهمة... وهذا سيستغرق وقتا. واضاف: يجب ألا يتوقع احد ان تتصرف هذه القوات او ان يعمل الكثير من افرادها كما كانوا محاربين... لكن في يوم قريب سيصبحون كذلك.. وتابع قائلا: يجب ان يصبحوا كذلك لأن العراقيين هم الذين يتعين عليهم بمرور الوقت ان يهزموا هذا التمرد.. وقال: انه بلدهم... انها مسؤوليتهم مضيفا ان انتخابات الثلاثين من جانفي كانت يوما جيدا للعراق ولكن لا تزال هناك تحديات في الطريق... ومع مرور الوقت ستتمكن قواتنا وقوات التحالف من العودة الى بلادها مرفوعة الرأس.. ضربات... صاروخية وجاءت تصريحات رامسفيلد هذه «المقتضبة» قبل ان «يفرّ» الى بغداد حيث شاهد مناورات بالذخيرة الحية لوحدة من القوات العراقية وسط اطلاق نار وتفجيرات.. و»طار» رامسفيلد الى بغداد بعد ان «نغّصت» المقاومة العراقية لقاءه «الاستعراضي» بجنوده في مدينة الموصل حيث دكت المقاومة العراقية قاعدة «الغزلاني» الجوية التي حطت فيها طائرة رامسفيلد الرحال بعشرات الصواريخ من نوع «كراد». واعلنت المقاومة العراقية انها «استقبلت» فجر امس رامسفيلد ب 36 صاروخا في قاعدة الغزلاني وذلك بعد وصوله الى الموصل بقليل. وذكرت تقارير صحفية ان الهجوم اسفر عن اندلاع حرائق هائلة اعقبتها اصوات انفجارات دوّت في القاعدة الامريكية. وتحدثت التقارير عن مصرع واصابة عدد من الجنود الامريكيين في هذا الهجوم فيما شاركت مروحيات امريكية في اطفاء الحرائق داخل القاعدة الامريكية. وأعلن شهود عيان ومصادر امنية عراقية في الموصل ان هذه الهجمات وقعت قبل مغادرة وزير الدفاع الامريكي القاعدة بقليل على متن طائرته التي حاولت المقاومة استهدافها لكن الصواريخ اخطأت هدفها، وفق المصادر ذاتها.