أقر وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد امس بصعوبة مهمة قواته في العراق وقال ان كسب هذه المعركة يستوجب اجتياز «الطريق الوعرة» في هذا البلد. وفي الاطار ذاته أكّد توماس ميتز، احد قادة «المارينز» في العراق أن المقاومة أرهقت القوات الامريكية. وكان وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد قد وصل امس الى قاعدة أمريكية في تكريت شمال بغداد بعد أن قام بزيارتين مفاجئتين الى قاعدتين امريكيتين في الموصل والفلوجة. مهمة... صعبة وفي كلمة له امام جنود امريكيين قرب الفلوجة عبر وزير الدفاع الامريكي عن ثقته في انجاز المهمة بالعراق في نهاية المطاف على نحو يدعو للفخر على حد قوله لكنه اعترف بأن تحقيق هذا الهدف يتطلب اجتياز الطريق الوعرة والقاسية التي تعترض ذلك. وأضاف رامسفيلد «إنها مهمة ليست سهلة والطريق مزروعة بالفخاخ لكن حين يأتي اليوم الذي ستصبحون فيه في مستوى عمري ستذكرون هذا بكل فخر». وقبل الادلاء بهذه التصريحات كان رامسفيلد قد زار مستشفى قريبا من القاعدة الامريكية بالقرب من الفلوجة حيث يرقد عدد من الجنود الامريكيين الذين اصيبوا في معارك مع المقاومة في الفلوجة. وقد تناول اثر ذلك الغداء مع بعض قادة «المارينز» في الفلوجة حيث قال ان زيارته هذه تهدف بالخصوص الى شكر الجنود الامريكيين على الجهود التي يبذلونها في العراق. وخلال هذا اللقاء اكد توماس ميتز، أحد القادة العسكريين الامريكيين ان القوات الامريكية تواجه مصاعب بالجملة خلال العمليات التي تشنها ضد من وصفهم ب «المتمرّدين». وقال ميتز في هذا الصدد إن المقاومة تخوض مع القوات الامريكية «سباق قوّة» مضيفا «إننا نشعر بالارهاق لكننا اكثر قوّة مما يعتقد عدونا». وقبل الفلوجة كان رامسفيلد قد توجه الى الموصل صباح امس حيث التقى مئات من الجنود الامريكيين في القاعدة الامريكية التي تعرضت لتفجير كبير الثلاثاء الماضي اسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى الامريكان. واعرب رامسفيلد في كلمة له امام جنوده عن ثقته في هزيمة المسلحين وقال انه لا يشك لحظة في ذلك. وفي ردّه عن السبب الذي دفعه الى القيام بهذه الزيارة المفاجئة اجاب رامسفيلد قائلا «إن الزيارة لم تكن مفاجئة وانما كانت مقرّرة سلفا والهدف منها توجيه الشكر للقوات الامريكية عشية عيد الميلاد». وخلال هذه الزيارة وجه رامسفيلد ايضا انتقاداته لبعض وسائل الاعلام التي اتهمها بنقل اخبار سيئة عن الوضع في العراق وقال ان مثل هذه المعلومات التي تنقلها بعض الفضائيات على غرار قناة «الجزيرة» من شأنها أن تضرّ بالجهود الامريكية المبذولة للحصول على دعم من قبل دول الجوار.