ثلاث نقاط ثمينة كسبها البنزرتيون امام ضيفهم الوداد البيضاوي في لقاء وضع خلاله ابناء المدرب روبيم ثقلهم للعودة الى كوكبة المتراهنين على بلوغ الدور القادم بعد ان بدأ اليأس يدبّ في ارجل اللاعبين لاسيما وان منافسيهم نصر حسين داي والأهلي السعودي يتزعمان المجموعة اليد في اليد مع الوداديين. وبانتصار امس الاول تستوي حظوظ الفرق الاربعة في انتظار ما سيفرزه لقاء نصر حسين داي والأهلي السعودي يوم الاثنين القادم، ويكون افضل سيناريو لهذا اللقاء هو فوز الأهلي السعودي على نصر حسين داي شريطة عدم التفريط في نتيجة لقاء يوم 23 فيفري الذي يستضيف خلاله البنزرتيون فريق نصر حسين داي. المعروف عن المدرب باولو روبيم حنينه الى خطة 352 الا ان اصابة المدافع بشير المشرقي اجبرته على تغيير هذه الخطة في لقاء الوداد لتصبح 442 اعتمد من خلالها على بناء دفاعه بستّة لاعبين وبنفس العدد يبني الخط الأمامي ليتحمل لاعبو الارتكاز وظيفة دعم الخطين الامامي والخلفي، ويمكن التأكيد بأن هذه الخطة فاجأت لاعبي الوداد الذين يبدو انهم جهزّوا انفسهم على الخطة التي ظهر بها الفريق قبل اسبوعين في لقاء الدارالبيضاء مما لخبط اوراق المدرب الفرنسي جاكي بونفاي الذي راح يبحث عن فك رموز الوجه المغاير لمنافسه بوسائل تكتيكية مختلفة دون جدوى. **«حسام» الورقة الخفية دخول المهاجم حسام البجاوي القادم حديثا من النجم الساحلي مكان بوزقرّو قلب الموازين رأسا على عقب، حيث تحرّك الخط الامامي بنسق اسرع ولعل الخطة التي غيّرها روبيم في الشوط الثاني باعتماده على هجوم بثلاثة رؤوس متركبة من الهمالي وباشا ثم حسام البجاوي مكّنت هذا الاخير من الوصول الى الشباك في الدقائق الحاسمة... وحسام البجاوي بهذا الهدف الثمين يكون قد وضع قدما في التشكيلة الاساسية وهي احدى الاوراق الرابحة التي اخفاها روبيم في لقاء الوداد الى حد الدقيقة 70 عندما اقحمه ليعزز الخط الامامي. **والآن الى حسين داي قبل اقل من اسبوعين يكون البنزرتيون على موعد متجدد مع منافسات الكأس العربية في لقاء يمكن اعتباره مصيريا امام فريق نصر حسين داي الذي يحتل حاليا المرتبة الثانية في المجموعة الرابعة بخمس نقاط، والفوز امام النصرية يعني القفز بخطوة عملاقة الى المرتبة الثانية في انتظار اللقاء الفاصل بالعاصمة الرياض يوم 2 مارس ليعود البنزرتيون بورقة الترشّح امام الأهلي السعودي وهذا ليس مستحيلا على الأقدام البنزرتية التي عوّدت الكرة التونسية بالتألق كلما اتيح لها فرص المشاركة خارج الحدود..