توصل رجال فرقة الشرطة العدلية ببن عروس مؤخرا في أحد أحياء الضاحية الجنوبية إلى إيقاف شاب بشبهة سرقة وثائق سيارة لاستعمالها أثناء جولانه في سيارة سبق له أن سرقها أيضا. وقد جاء في أوراق القضية ان المظنون فيه توصل إلى ابتكار طريقة تمكنه من قيادة واستعمال سيارة مسروقة دون أن يتم التفطن إليها. وتتمثل طريقته في القيام أولا بسرقة سيارة من نوع معيّن يحتفظ بها بعيدا عن الأعين، وفي فترة لاحقة يعمد المشتبه به إلى سرقة أوراق سيارة أخرى من ذات النوع، وحين يكتمل فصل السرقة ينكبّ على تدليس الأرقام المنجمية للسيارة المحتفظ بها، فيدخل عليها التعديلات الضرورية حتى تتطابق مع البطاقة الرمادية، ويحصل في النهاية على سيارة صالحة للجولان لم تصدر بشأنها مناشير تفتيش. وقد نجح المظنون فيه في مسعاه وظن انه لن يكتشف أمره طيلة فترة صلوحية وثائق السيارة، حتى إذا حلّ أجل الفحص الفني تخلى عن العربة واستبدلها بأخرى بنفس الطريقة. وقد سقط المشتبه به مؤخرا في كمين نصبه له رجال الشرطة العدلية ببن عروس بعد ان توصلوا إلى جمع معلومات أدت إلى التعرف على هويته إذ لم يمض وقت طويل على مغادرته السجن من أجل سرقات تعلقت بسيارات. وقد كشف المظنون فيه أسرار نجاحه في سرقة السيارات وقيادتها، وأفاد المحققين انه يعلم جيدا ان من تضيع أو تسرق منه وثائق سيارته لا يتحصل إلا على شهادة ضياع للوثائق ومن هذا المنطلق استخلص ان باستطاعته استعمال وثائق سيارة مسروقة لا يصدر في شأنها منشور تفتيش للتجول بسيارة مسروقة من ذات الصنف ومعدلة قليلا دون أن يتفطن إليه أحد إلا في صورة اجراء معاينة أو حلول أجل الكشف الفني لذلك يجد نفسه مجبرا على التخلي عن السيارة بعد فترة محددة حتى لا يفتضح أمره. أحيل المشتبه به على أنظار العدالة لمقاضاته.