ذهول وحيرة بدآ يدبّان في نفوس الاحباء على اثر التراجع الذي عرفه الفريق عقب هزيمتين متتاليتين امام كل من ترجي جرجيس، والنجم الاولمبي لحلق الوادي والكرم مما جعل زملاء اكرم جعفر يغادرون المرتبة الخامسة نحو اخرى لا تتماشى مع الطموحات المرسومة والسؤال المطروح هل يصلح المدرب الجديد القديم باولو روبيم ما افسدته الجولتان الاخيرتان؟ الجواب عن هذا السؤال رهين ما ستفرزه مقابلة لقاء الجولة قبل الاخيرة لمرحلة الذهاب التي يستضيف خلالها الفريق النادي الصفاقسي في نهاية الاسبوع الجاري. وفي نفس اطار لقاء الجولة القادمة شرع البنزرتيون في الاعداد لهذه المحطة الهامة التي يحاول خلالها الفريق تجنّب عثرة ثالثة تكون عواقبها وخيمة ان حصلت، فقد ركّز الاطار الفني على اجتثاث ما علق بالمجموعة من سلبيات برزت بوضوح في الجولتين الماضيتين. **المشرقي وجعفر عائدان ولعل من الصدف الجميلة للبنزرتيين ان يواجهوا النادي الصفاقسي عشية الاحد القادم بتشكيلة مكتملة النصاب بعد ان استوفى المدافع الصلب اكرم جعفر عقوبة الانذار الثالث التي حرمته من التواجد في تشكيلة لقاء حلق الوادي وايضا فتحي المشرقي الذي تجاوز اثار اصابة كانت لحقته قبل موعد لقاء الاربعاء الماضي وغياب كل من هذين المدافعين أثّر سلبا على مردود الخط الخلفي للفريق. **حال الهجوم بعد ماركوس اتّضح جليا الدور الذي كان يلعبه المهاجم البرازيلي ماركوس في رسم البسمة على شفاه الاحباء قبل ان يغادر الفريق، وهو الذي يتربّع على قمّة ترتيب الهدافين في النادي البنزرتي والبطولة الوطنية، ولعل الذين عارضوا فكرة التفريط فيه كانوا على حق، فبمجرد ان غاب ماركوس غابت معه الانتصارات التي كان يساهم بقسط وافر في صنعها... لتتعمّق الحيرة اكثر لدى الاطار الفني في غياب مهاجم من طراز ماركوس، وتبيّن ان الحلول الترقيعية التي يقدّمها الاطار الفني للخط الامامي لن تجدي نفعا ما لم يتم سدّ هذا الشغور بما يجعل هجوم الفريق يعود الى ما كان عليه. **لقاء علمنا أن الهيئة المديرة ترتّب لعقد جلسة تجمع فيها المدرب الجديد باولو روبيم بالمراسلين الجهويين ليقدّم برنامج عمله للمرحلة القادمة، وعلى ذكر روبيم وحسب الاتفاق بينه وبين الهيئة المديرة فانه سيباشر منذ الامس الخميس مهامه على رأس الفريق بصفة رسمية.