تحتفي تونس اليوم الأحد بالذّكرى ال197 لإنشاء العلم التونسي، الذّي جرى تصميمه في 20 أكتوبر 1827 بأمر من الباي حسين باي الثاني، قبل اعتماده رسميّا عام 1831. ومن خصائص علم الجمهوريّة التّونسيّة أنه أحمر تتوسطه دائرة بيضاء بها نجم ذو خمسة أشعة يحيط به هلال أحمر، وفق ما يوضحه الدّستور التّونسي. وحمل العلم التّونسي هذه الخصائص خلال فترة الاستعمار الفرنسي. وفي 1 جوان 1959 تم إعلانه علم الدّولة للجمهورية التونسية (وفقًا لدستور البلاد آنذاك). ثم وقع في 30 جوان 1999 توضيح أبعاد وتصميم العلم والتنصيص عليها بكل دقة بموجب قانون خاص (القانون عدد 99/56 المؤرخ في 30 جوان 1999، المعتمد يوم 3 جويلية من السّنة ذاتها من قبل مجلس النواب)، وظل المظهر العام للعلم دون تغيير إلى حدّ هذا اليوم. وينص هذا القانون على أن يكون للعلم شكل مستطيل بلون أحمر وأن يساوي عرضه ثلثي طوله. وفي منتصف العلم دائرة بيضاء يساوي قطرها ثلث طول المستطيل ومركزها نقطة تقاطع أقطار المستطيل. وفي الدائرة نجمة حمراء خماسية مركزها في الموسط العمودي على يمين مركز الدائرة وعلى مسافة تساوي واحد على ثلاثين من طول العلم في الاتجاه المعاكس إلى الجانب المعلق بالسّارية. ووفق ذات القانون، تُرسم بأعلى العلم المخصص لرئيس الجمهورية وبالخط الذهبي عبارة "للوطن"، ويعلق بواسطة رمح ذي حدّ مذهّب ينقش عليه رسم الدائرة والنجم والهلال ويثبت عليه رباط به علم. ومنذ يوم أمس السبت أقيمت عديد التظاهرات في مناطق مختلفة احتفاء بذكرى إنشاء العلم التونسي، إذ شهد شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تنظيم مسيرة لجمعيات ومنظمات أطلق عليها إسم "خرجة العلم"، رفع المشاركون فيها الراية الوطنية وسط أجواء احتفالية. ونظمت هذه التظاهرة جمعية "تراثنا" بمشاركة الهلال الأحمر التونسي والكشافة التونسية والمنظمة الوطنية للطفولة وجمعية إبداع بدعم من بلدية تونس والشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية. وتنظم جمعية "تراثنا" هذه "الخرجة" منذ 9 سنوات في إطار الاحتفاء بذكرى إنشاء العلم، وفق ما صرح به رئيس الجمعية زين العابدين بالحارث قبيل انطلاق المسيرة، وقال إن "خرجة العلم" تهدف إلى "غرس الهوية التونسية والروح الوطنية في نفوس الشباب والتلاميذ". كما برزت معالم الاحتفال على مواقع التواصل الاجتماعي، على المستويين الرسمي والشعبي، وذلك عبر نشر صور العلم التونسي ومظاهر الاحتفاء به من قبل التونسيين، فضلا عن إضاءات تتعلق بتاريخ إنشائه وملابساته. الأولى
