استتباعا لما أشارت إليه «الشروق» في أعداد سابقة من وجود حالة اضطراب داخل عدد من الأحزاب السياسية على خلفية الاختلاف الذي حدث حول رئاسة القائمات التشريعية تتفاعل داخل أبرز أحزاب المعارضة (ح.د.ش) تطورات هامة تجاوزت المسكوت عنه والمخفي إلى العلن بعد أن أعلن العديد من الغاضبين عزمهم التصويت الاحتجاجي اليوم ضد القائمات الخضراء من ذلك ما أكده النائب في البرلمان المتخلي وكاتب عام جامعة المهدية السيد سعيد النافلة من أن مناضلي ال»ح.د.ش» في الجهة قد قرّروا بعد دراسة الوضعية جيدا مقاطعة القائمات الخضراء ودعوة الأنصار للتصويت لفائدة قائمة التجمع الدستوري الديمقراطي على اعتباره حسب تصريحات النافلة المؤتمن على حماية الشرعية والدستور والوطنية الصادقة والرابط الحضاري لحلقات الكفاح الدستوري. وأشار النافلة ل»الشروق» أن مناضلي الحركة في جهة المهدية قد فكّروا في الاستقالة لكنهم بعد التشاور الجيد خيّروا تجميد نشاطهم حتى تتاح لهم في وقت لاحق مساءلة الأمين العام للحركة إسماعيل بولحية عن اختياراته في تعيين رؤساء القائمات التشريعية التي يتمّ التصويت لفائدتها اليوم. الموقف في المهدية ليس هو الوحيد إذ تواترت منذ فترة سابقة احتجاجات من عدّة جهات أبرزها أريانة وسيدي بوزيد وجندوبة وقبلي والمنستير وهي الجهات التي عرفت استقالات وانسلاخات يُضاف إليها جهة بن عروس التي عانى فيها المرشح الرسمي ل»ح.د.ش» الأمرين بسبب موجة الحملة المضادة التي نفّذت ضدّه من قبل معارضين لاختيارات وتوجهات المكتب السياسي للحزب. والأكيد أن لنتائج التصويت الذي يجري اليوم الأحد أهمية بالغة بالنظر لما سيوفره إما لقيادة الحركة أو ل»معارضيها» من الغاضبين والمحتجين.
