مازالت الأفراح الجزائرية بالكأس مُتواصلة وهو ما قد يُؤخّر عودة البلايلي إلى تونس للجلوس مع هيئة المدب والحسم في مُستقبله مع الفريق. ومن المعروف أنه وقع ربط يوسف بعدة أندية أوروبية وقطرية أبرزها «السدّ» و»الدحيل». خروج البلايلي ضروري هُناك شبه إجماع على أن تسريح البلايلي في «الميركاتو» الحالي ضرورة حتمية خاصّة أن أسهم النجم الجزائري بلغت في الفترة الأخيرة أعلى مُستوياتها بفضل مُعانقته للمجد القاري مع الترجي والمنتخب الجزائري. وقد ساد الإعتقاد في صفوف الأغلبية السّاحقة من الترجيين بأنه من «الجُنون» التمسّك بخدمات لاعب مطلوب في الخارج مُقابل مليارات الدولارات بل أن عملية بيعه قد تحطّم كلّ الأرقام القياسية. وقد أظهر أبناء الترجي وعيا كبيرا تُجاه هذا الملف وأكدوا أن الفريق مُطالب بمنح الضوء الأخضر ليوسف للرحيل حتى يخوض تحديات أخرى وينتفع الفريق بعائدات مُعتبرة وهو أمر غير مضمون في صورة بقائه لفترة اضافية. ومن المعلوم أن يوسف مُرتبط مع الترجي بعقد ينتهي في جوان 2020 وسيكون بوسعه إمضاء عقد مبدئي مع فريق آخر خلال الأشهر الستة الأخيرة من العقد ليخسر الترجي بذلك نصيبه من الصّفقة ويتكرّر سيناريو العديد من اللاعبين الذين خرجوا دون مُقابل آخرهم بقير والشعلالي (ولو أن البلايلي أظهر حسب الكثيرين وفاءً كبيرا للجمعية). وفي سياق مُتّصل يعتقد الكثيرون أن يوسف لم يعد بوسعه تقديم اضافات أخرى في تشكيلة الترجي خاصّة بعد فوزه بكلّ الألقاب المُمكنة ورغبته الكبيرة في استثمار نجاحه اللاّفت في ال»كان» ليخوض تجربة احترافية جديدة وبإمتيازات لن يقبل الترجي حتما بتوفيرها له. رهان على بن غيث شهد خط الوسط أحداثا كبيرة خاصّة في ظل خروج عنصرين مُؤثرين مِثل «كوم» والشعلالي. ومن الواضح أن الإطار الفني يُعلّق آمالا عريضة على خبرات الإيفواري «كوليبالي» (بعد تعافيه طبعا من الإصابة التي حرمته من خوض تربّص المنستير). ويُراهن الترجي كذلك على المنتدب الجديد من الجزائر عبد الرؤوف بن غيث الذي أظهر خلال تجاربه السابقة مؤهلات جيّدة على مستوى الإفتكاك والمساهمة في إطلاق الهجمات مع المشاركة في التهديف. الجدير بالذّكر أن بن غيث من مواليد عام 1996 وقد لعب لفائدة «بارادو» واتّحاد العاصمة فضلا عن تمثيل المنتخب الجزائري لأقل من 23 عاما (فاز بالمرتبة الثانية في «كَان» 2015 في السينغال). وكان بن غيث قد خاض في الموسم الفارط 28 مباراة سجّل خلالها أربعة أهداف. بن عبدة يريد العودة حمزة بن عبدة مدافع تكوّن في الترجي وتواجد بقوّة في منتخبات الشبان ليصعد إلى صنف الأكابر ويُصارع على مكان تحت الأضواء غير أن «الحلم» توقّف بعد التفريط فيه للنادي البنزرتي اتماما لصفقة انتقال ماهر بن صغير من 15 أكتوبر إلى الحديقة «ب» (حصل ذلك في 2017). ومن بنزرت انتقل بن عبدة إلى رومانيا قبل أن يرجع مرّة أخرى إلى تونس ويطرق باب فريقه الأمّ رغبة منه في الحصول على فرصة ثانية في الترجي. هذا طبعا إن كان الفريق في حاجة إلى تعزيزات اضافية في الخط الخلفي خاصّة في ظل تواجد الذوادي واليعقوبي فضلا عن تجديد عقد ال»كَابتن» شمّام وانتداب الجزائري بدران. والثابت أن بن عبدة عرض خدماته على الترجي أملا في العودة إلى أجواء الحديقة بدل مُواصلة الترحال.