بعد أن ضاع حلم التأهّل الى المربّع النّهائي من سباق رابطة الأبطال لم يبق من رهان يلعب لأجله النّادي الافريقي هذا الموسم غير كأس تونس على إعتبار أنّ عودة الفريق الى دائرة المراهنة على لقب البطولة يبدو أمرا صعبا رغم محاولة المدرّب الفرنسي شحن لاعبيه بالتأكيد في كل مرّة على أن فريقه لم يرم المنديل ومازال معنيا هذا الموسم بكل الألقاب المحلّية . في كل الأحوال إهتمام النادي الافريقي في المقام الأوّل أصبح منصبّا هذه الأيام على مشوار الكأس ومباراة الثلاثاء المقبل التي سيواجه فيها زملاء اسامة الدراجي ضيفهم نجم المتلوي وقد انطلق أبناء باب الجديد صباح أمس في تطبيق تفاصيل برنامج تحضيراتهم لهذه المواجهة و الذي ستتخلّله بعد ظهر الغد مباراة وديّة بالملعب اللأولمبي بالمنزه (س14.00 دون حضور الجمهور) ضد جمعية أريانة ستكون بالتأكيد فرصة للإطار الفنّي لمزيد الوقوف على استعدادت لاعبيه ومدى تجاوبهم مع مايطلبه منهم أثناء التمارين. اكتمال العدد بعودة الدوليين من المفروض أن يكون الرصيد البشري قد اكتمل في حصّة يوم أمس بعودة اللاعبين الدولين الذين أنهوا التزاماتهم مع المنتخب الوطني والمنتخب الأولمبي على غرار الحارس ايمن البلبولي والثنائي غازي العيادي وياسين الشمّاخي وأيضا وجدي الساحلي وسند الخميسي وشهاب الصالحي في حين سيكون اليوم موعد التحاق الأجنبيين «واليو ضيوف» والبينيني «رودريغ كوسي». «زفونكا» يعاين الشبّان سجّلت مباراتا الاواسط والنخبة اللتان خاضهما النادي الافريقي أمس الأوّل في ضيافة الترجي الرياضي بمركّب حديقة المرحوم حسّان بلخوجة حضور المدرّب الفرنسي «فيكتور زفونكا» الذي كان مرفوقا بزوجته وقد تابع الفنّي الفرنسي اللقاءين باهتمام كبير وسجّل على كنّشه عديد الملاحظات فيما أبدى إعجابه ببعض العناصر الشابة على غرار المهاجم لؤي العلوي ورامز السماعي اللذان الحقهما امس بتمارين الأكبار. الهيئة تطعن في ملف الدخيللي قرٍّرت لجنة النزاعات التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم في اجتماعها نهاية الاسبوع الفارط تمكين اللاعب عصام الدخيللي من رخصة الخروج وفك الارتباط مع فريقه مع إلزام هيئة الإفريقي بخلاص جميع مستحقاته لكن قرار فسخ العقد لم يصبح مفعوله نافذا بعد حيث علمنا أن ّ إدارة النادي الإفريقي قد عارضت الحكم وقامت بكل مايتوجّب للطعن فيه . ويذكر ان الدخيللي قد رفع قضية في شهر جوان الماضي ضدّ فريقه مطالبا بكل مستحقاته المتخلّدة ورافضا الصلح. لقاء مرتقب مع رئيس العِلْمَة مازال ملفّ نادي العلمة الجزائري يراوح مكانه والواضح أن هيئة النادي الإفريقي في غياب المال والدعم لم تتقدّم أيّ خطوة في اتّجاه خلاص المستحقات التي تدين بها للفريق الجزائري والمقدّرة بحوالي 1.4 مليون دينار رغم أنّ عدّاد 60 يوما الذي فرضته «الفيفا» بدأ يشتغل منذ أسبوعين . مصدر من هيئة النادي الإفريقي أكّد ل»الشروق» أنّ لقاء مرتقبا سيجمع عبدالسلام اليونسي برئيس نادي العلمة هراس عرادة خلال اليومين المقبلين للتوصّل الى حل عملي بخصوص طريقة الخلاص مع توفير ضمانات بنكية وينتظر بموجب ذلك إبرام كتب إتّفاق بين الجانبين لإيقاف عدّاد «الفيفا» و والحيلولة دون صدور عقوبات . غلق ملف ساليفو سايدو قبل 30 مارس بالإضافة الى ملف العلمة دخلت هيئة النادي الإفريقي في سباق مع الزمن من أجل خلاص القسط الأخير من مستحقات اللاعب الغاني سايدو ساليفو والمقدّر ب 300 الف دينار .هذا ويتوجّب على إدارة النادي تحويل المبلغ المذكور الى حساب اللاعب قبل يوم 30 مارس وذلك لتفادي عقوبة حذف النقاط. حرب المصالح تعود خلال المواسم التي قاد فيها الرئيس السابق سليم الرياحي سفينة النادي الافريقي لم يكن الحديث شائعا بشكل كبيرعن الصعوبات المادية ( رغم وجودها ) بقدرما كان النقد وعدم الرضا يتعلّق بالأساس بطريقة العمل صلب الهيئة والتي لم يكن لها وصف آخر غير الإرتجال والفوضى لكن ذهب الرياحي وانجلى كابوسه وللأسف ظلّت الفوضى هي السمّة البارزة في عمل الهيئة الحالية بما أنّ رئيس النادي عبدالسلام اليونسي الذي لايمكن أن ينكر أحد مجهوده في سبيل القضاء على جزء كبيرمن المديونية وخلاص الخطايا لم يوفّق منذ البداية في خلق هيكل إداري متجانس تتوحّد جميع مكوّناته تحت سقف المصلحة العليا للفريق حيث تداخلت الأدوار واشتدّ الصّراع منذ الايام الأولى بين البعض من الأعضاء للفوز بالقدر الأوسع من الصلوحيات لتتواصل بعدها مظاهر التصدّع وهو ما يتجسّد حاليا في حرب المصالح الدائرة في فرع كرة اليد والرغبة في السيطرة على لوحة القيادة في هذا الفرع ويبدو أن اليونسي قد إختار أبغض الحلال بعزمه التغيير بإملاءات من خارج الهيئة دون أن يسعى الى التدقيق في حيثيات مايحصل أو يجتهد لرأب الصّدع وجمع الاشقاء والأخوة الأعداء حول طاولة الصلح.