بالتوازي مع الحَصيلة الهزيلة في سباق البطولة، خَرجت «الهمهاما» من الكأس بِخُفي حُنين ومن هذا المُنطلق كان لِزاما على هيئة الفاضل بن حمزة أن تَضع حدّا لمسيرة الفرنسي «جيرار بوشار». وكانت إدارة فريق «بوقرنين» قد أعلمت سَابقا «بوشار» بحزم حقائبه ومُغادرة الجمعية قبل أن يقع «إسعافه» ومنحه فرصة ثانية لتصحيح الأوضاع غير أن الأمور سَارت بما لا تَشتهيه الجماهير التي تلقّت ضربة مُوجعة في الكأس وقد كان مردود الجمعية مُحتشما أمام «الستيدة» ولا يَبعث على الاطمئنان. ولم تَقدر الجمعية على اقتلاع بطاقة الترشّح رغم دعم الجمهور والتربّصات التحضيرية وكذلك التَعزيزات الشتوية التي قامت بها الهيئة المُديرة. وكان «الإنفصال» عن «بوشار» أمرا حَتميا بما أن أهل الدار في حَاجة لتغيير شيء ما لإنقاذ النادي من «الإنهيار» وبعد أن شَملت «التعديلات» اللاعبين والمُعدين البدنين وحتى المُساعدين جاء الدور على المدرب الأوّل ليرحل بطريقة ودية خاصّة أنّه على إقتناع تامّ بأنه فشل في أداء الأمانة. وبمجرّد إبعاد «بوشار» انطلقت»الهمهاما» في البحث عن «الخليفة» الأمثل وتفيد المعلومات التي بحوزتنا أن قائمة المُرشحين تضمّ عدة أسماء أبرزها سفيان الحيدوسي ومنذر كبيّر وتضيف مَصادرنا أن الحيدوسي قد يكون الأوفر حظّا لقيادة الجمعية بما أن إجراءات التَعاقد معه تَبدو أسهل بالمُقارنة مع مُنافسه كبيّر المُرتبط مع الترجي الرياضي (في خطّة «مَاندجار جنرال»). وتأتي أزمة المدرب مع قضية أخرى كبيرة تتعلّق بمصير الرئيس الفاضل بن حمزة الذي صرّح أمس ل «الشروق» بأنه قرّر الإنسحاب وقد أعلم السلطات المحلية بهذا الإجراء لتتحمّل مسؤولياتها وقال بن حمزة إن الأجواء تعكّرت بشكل استحال معه مواصلة المشوار وأكد أن الأمر لم يتوقّف عند هذا الحدّ بل أن الوضعية المالية أصبحت كَارثية وبناءً عليه فإنه اختار رَمي المنديل. الجَدير بالذِّكر أن نادي حمّام الأنف يَحتلّ حاليا المركز الثاني عشر في سباق البطولة وعلى بُعد أربع نقاط فحسب من مُتذيّل الترتب العَام وهو المنستير.