مادة البروميلايين مضادة لسرطان الثدي: Bromélaïne هو إنزيم موجود في سيقان وجذور الأناناس. الكثير من الأبحاث قد أثبتت جدوى استخدامه في علاج السرطان خصوصا سرطان الثدي. هو يقاوم الألم الناجم عن السرطان وعلاجاته ويحد من الالتهاب الناتج عن السرطان ويقي من مخاطر الجلطة ويحفّز الجهاز المناعي ويساعد على الشفاء بعد الجراحة ويقي من الوذمة اللمفية. كونه إنزيم بروتيني يقوم البروملايين بتخريب جزيئات بروتينية كبيرة مما يسمح بإزالتها. من خلال هذه الآلية يمكن للبروميلايين أن يدمّر المكونات غير الأساسية للجسم: الثآليل ، الأورام الحميدة .... ولكن أيضا الأورام الخبيثة. نعلم أن الخلايا السرطانية محاطة بمادة مخاطية تخفي الجهاز المناعي وتحول دون تأثيره على الخلية وتمنع عمل الخلايا المختصة في قتل السرطان. سوف يدمر البروميلايين هذه الطبقة المخاطية التي تستعملها الخلايا السرطانية ضد الدفاعات المناعية. يرجع تاريخ أول دراسة موثقة حول البروميلايين إلى سنة 1972 وقد أثبت الباحثون أن بعض الأورام قد اختفت بينما تراجعت النقائل Métastases. بيّن العالم «توزيغ» في سنة 1985 و من بعده «مورر» في عام 1988 أن البروميلايين مضاد مباشر للسرطانات وذلك من خلال تثبيط نمو الورم. بالإضافة إلى ذلك يقلل بروميلايين من قدرة الخلايا السرطانية على الهجرة إلى أنسجة سليمة كما يحفّز عامل نخر الورم ألفا (TNF ألفا). أجريت دراسة سريرية على النساء المصابات بسرطان الثدي وتبيّن أن للبروميلايين سمّيّة خاصة ضد الخلايا السرطانية كما أنه يزيد من إنتاج مواد cytotoxins مثل ألفا TNF وبعض الإنترليوكينات. إضافة إلى ذلك فهو يقلل من عدد النقائل الرئوية لدى الفئران. يبدو أن البروميلايين يدمّر خلايا بروتينية (CD44) سرطانية وهي جزيئات الالتصاق مما يسمح لها بالالتحام على جدران الأوعية الدموية وبالتالي إحداث نقائل جديدة. حدّدت الأبحاث آليات أخرى يعبّر فيها البروميلايين عن عمله المضاد للسرطان مثل: تحفيز الدفاعات المناعية ضد الخلايا السرطانية، إبطال إشارة العامل النشط KappaB الذي يكون مؤيدا للالتهاب، إحداث عملية موت الخلايا المبرمج (انتحار الخلايا السرطانية). كما ثبت أن البروميلايين مكافح لسرطان الدم والساركوما Sarcome وسرطان الرئة وسرطان الجلد وسرطان الثدي وقد لوحظت زيادة معدل البقاء على قيد الحياة بشكل ملحوظ (باستثناء الأورام الميلانينية) وانخفاض في عدد النقائل الرئوية. من بين آخر الاكتشافات بالإضافة إلى ذلك وجود جزيئين مشتقّين من بروميلايين نشطين جدا ضد السرطان وهما: جزيء CCZ الذي يحفز الدفاعات المناعية ضد السرطان، وخاصة اللمفاويات وجزيء CCS القادر على منع انتشار السرطان. هذين الجزيئين هما بروتياز protéase ووفقا للدكتورة «تريسي مينوت» الباحثة في معهد كوينزلاند (أستراليا) فهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إثبات الدور المناعي لهذا النوع من الإنزيم. فهي ترى أنه يمكن لهذه الجزيئات «منع نمو مجموعة واسعة من الأورام بما في ذلك سرطان الثدي والرئتين والقولون والمبيض أو سرطان الجلد» وأضافت أن هذه الجزيئات «سوف تمثل في الواقع طريقة جديدة تماما لعلاج المرض وربما فئة جديدة تماما من العوامل المضادة للسرطان».