تعيش مدينة تاراغونا الاسبانية في عزلة تامة عن حدث احتضانها للنسخة 18 لألعاب البحر الابيض المتوسط فلا شيء في المدينة اينما تجولت في مختلف شوارعها يوحي بانها تقوم بتنظيم حدث رياضي في قيمة هذه الالعاب الاقليمية. اعترف القائمون على تنظيم العاب تاراغونا والذين التقينا بهم في مختلف المواقع عن وجود مشكال تنظيمية كبيرة اذ ان تأجيل وتأخير اجراء الالعاب لمدة سنة كاملة بترحيلها من 2017 الى 2018 لم تكن كافية لتجاوز النقائص التي لاحت على جميع المستويات و بشهادة ممثلي الوفود المشاركة. يتمثل الاشكال الرئيسي على مستوى التغطية الاعلامية لألعاب تاراغونا في بعد المسافة بين المركز الاعلامي الرئيسي ومختلف الفضاءات الرياضية ومقرات اقامة الرياضيين كما ان وسائل النقل نادرة جدا وتبلغ فترة المراوحة بين حافلة واخرى حوالي ساعتين من الزمن اي ان المركز الاعلامي يعيش حالة عزلة تامة. وقد سخرت لجنة تنظيم العاب تاراغونا عدد من المتطوعين ناهز عددهم حوالي 2000 متطوع انتشروا في مختلف المواقع وحاولوا تقديم المساعدة لضيوف الدورة خاصة وان اغلبهم من الطلبة ويكمن الاشكال الرئيسي في عدم حذق اللغات الاجنبية بما فيها الانقليزية ومن ضمن هؤلاء المتطوعين هناك 3 من جنسية تونسية. كما تشهد النسخة 18 لألعاب البحر الابيض المتوسط غياب كبير للتغطية الاعلامية من قبل وسائل الاعلام التونسية حيث اقتصر الامر على وكالة تونس افريقيا للأنباء اذ يبدو ان تزامن هذه التظاهرة مع مشاركة المنتخب التونسي في نهائيات كاس العالم روسيا 2018 وصعوبة ظروف العمل هنا في تاراغونا وغلاء معاليم الاقامة مثلت جميعها اهم الاسباب لاحجام المؤسسات الاعلامية عن تغطية الحدث. تأطير البعثة الرياضية التونسية الى العاب تاراغونا والذي بلغ عددها 122 اشرف عليه الى جانب المدربين وعدد من المديرين الفنيين كل من سامي القصيري ممثل وزارة شؤون الشباب والرياضة ومحمد عادل الزهرة ممثل اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية. ادى رئيس اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية محرز بوصيان زيارة خاطفة للبعثة الرياضية التونسية المشاركة في العاب تاراغونا. تعرف المشاركة التونسية في منافسات اليوم الاثنين دخول لاعبة المبارزة عزة بسباس الى المنافسات بالإضافة الى مباراة كرة اليد بين تونس ومونتينيغرو وكذلك منافسات الملاكمة.