أثار اعتقال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية داخل الخط الأخضر في بريطانيا استياء أوساط كبيرة من الحقوقيين والسياسيين وسط أنباء عن تنظيم الجالية الفلسطينية اعتصاما أمام مقرّ الحكومة البريطانية بلندن تضامنا معه. لندن (وكالات) وأكدت الحركة الاسلامية الجناح الشمالي داخل الخطّ الأخضر اعتقال رئيسها الشيخ رائد صلاح على يد الشرطة البريطانية في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية. وادّعت السلطات البريطانية أن القبض على الشيخ صلاح تمّ بحجّة منعه من دخول بريطانيا. وقال المتحدث باسم الحركة الاسلامية المحامي زاهي نجيدات إنّ الاعتقال قرار صهيوني بتنفيذ بريطاني وهو اعتقال سياسي من الدرجة الأولى وجاء بناء على ضغط اللوبي الصهيوني البريطاني واستنكر نجيدات الادعاءات البريطانية مشيرا الى أن صلاح زار بريطانيا عدة مرات سابقة ولم يخطر بقرار المنع. وذكر موقع «فلسطينيو 48» الالكتروني ان الشرطة البريطانية اعتقلت رئيس الحركة الاسلامية لدى عودته من مدينة «ليستر» عقب لقاءات سياسية. وأكدت الحركة الاسلامية أن رئيسها يواجه خيارين إما الابعاد الفوري عن الأراضي البريطانية أو متابعة قضيته التي قد تستمر لمدّة أيام أو أسابيع يبقى خلالها الشيخ صلاح في السجن. ومن جهتها أعلنت لندن أمس عن بدء اجراءات ابعاد الشيخ رائد صلاح مؤكدة أنه محتجز لدى دائرة الهجرة البريطانية. ونقلت مواقع الكترونية صهيونية عن وزيرة الداخلية البريطانية «تريزامي» قولها إن التحقيقات جارية حاليا لمعرفة كيف استطاع صلاح دخول الأراضي البريطانية على الرغم من وجود قرار يمنعه من هذا الأمر. وفي غضون ذلك، أعلن الناطق باسم المنتدى الفلسطيني في لندن زاهر بيراوي أنّ الجالية الفلسطينية ستعتصم أمام مقر الحكومة البريطانية في لندن تضامنا مع الشيخ رائد صلاح مشيرا الى أنه يتمتع بمعنويات عالية جدا، فقد كان باستطاعته مغادرة بريطانيا صباح أمس إلا أنه بقي. ونقل عن رئيس الحركة الاسلامية قوله إنه مستعد لمواجهة القضاء البريطاني فهو على حقّ رافضا بشكل مطلق فكرة ترحيله التي ستؤدي الى منعه من دخول بريطانيا عشر سنوات.