تتسارع الأحداث داخل القوافل وبعد الضجة الاعلامية والتصريحات والاتهامات المتبادلة التي عقبت لقاء القوافل والنجم وما خلفته من ردود أفعال يتجدد السيناريو بأسبوع ساخن في القوافل انطلق باضراب اللاعبين عن التمارين وانتهى بايقاف بعبورة وتسوية خلال احدى الدوريات الأمنية. قاطع لاعبو القوافل التمارين يومين متتاليين ودخلوا في اضراب العادة قبل أن يجتمع بهم رئيس النادي فوزي القطاري مساء الخميس في جلسة صراحة حيث أكد أن فريقه يعيش أزمة مادية خانقة ولا يمكن اخفاء ذلك شأنه شأن بقية الأندية التونسية وأشار رئيس النادي أن اللاعبين وكذلك كل الأطراف الأخرى مطالبة بالصبر وعندما يصل الدعم سيمكن لاعبيه من حقوقهم المادية. جلسة ثانية مع المدرب الهيئة المديرة كانت لها جلسة ثانية مع المدرب بن ساسي بأحد النزل بالجهة مساء ذات اليوم وتم خلالها الاتفاق على توفير راتب شهر للاعبين قبل لقاء القيروان مساء الجمعة القادم بملعب قفصة ورغم اختلاف المواقف فقد تفهم اللاعبون الأمر واستأنفوا التمارين صباح الجمعة الماضي لتهدأ الأمور ويتم تعليق القرار في انتظار اليوم الموعود وتحقيق الوعود. مسلسل يتواصل رغم تألق القوافل مسلسل الاضرابات تواصل هذا الموسم على مدى حلقات بالتوازي أيضا مع اعلان الاطار الفني في كل مرة الانسحاب وحصل ذلك مع المدرب فريد بن بلقاسم في أكثر من مناسبة ثم يستأنف القرار وأيضا مع المدرب الجديد خالد بن ساسي الذي لوح بالانسحاب أكثر من مرة. وهي مسألة أصبحت مألوفة لدى أحباء القوافل ولئن بررها بن ساسي خلال موقفه الأول بالتفاهم مع رئيس النادي الذي كان بدوره متفهما وتضامن مع اللاعبين الا أنه رفضها هذه المرة وكان أمهل اللاعبين مهلة قبل اعلان الرحيل وهو ما أكده بن ساسي ل«الشروق» مباشرة عقب جلسته الأخيرة مع الهيئة المديرة. ورغم الاضرابات والمشاكل الا أن الموسم يعتبر استثنائيا للقوافل بسبب المحن التي تعددت هذا الموسم وآخرها ايقاف الثنائي عبد الرحمان بعبورة وحسان شوية خلال احدى الدوريات الأمنية والعثور على مادة مخدرة داخل سيارة الحارس. ايقاف بعبورة خبر هز جميع الأحباء سرى خبر ايقاف بعبورة وشوية بين الأحباء وفي مختلف المواقع الالكترونية سريان النار في الهشيم وتم تداوله بزوايا مختلفة وبروايات متضاربة. وهذه حادثة جديدة تخلق جوا من الاختناق والترقب والانتظار داخل عائلة القوافل حتى صدور نتيجة التحاليل التي اثبتت براءة اللاعبين. فرصة وتهاني وذبح خروف بالملعب تحول عدد كبير من الأحباء أمام السجن المدني بقفصة وانتظروا ساعة خروج الثنائي في جو سادته الحيرة والانتظار سرعان ما تحول الى افراح واطلق العنان لمنبهات السيارات والمشروبات والحلويات في منزل شوية والكل يهنئ الآخر على تجاوز المحنة أجواء والفرحة تواصلت حتى داخل الملعب وقد اشترى الأحباء خروفا تم ذبحه لطرد النحس كعربون فرحة ووفاء وحضر الشواء في جو بهيج عقب الحصة التدريبية لمساء السبت. سؤال ينتظر اجابة مسألة أخرى لا تقل أهمية عن غيرها وهي اختفاء الحارس الثاني علي القلعي عن الأنظار منذ لقاء النادي البنزرتي في بنزرت ولم يعد الى قفصة حتى بعد ايقاف الحارس الأول عبد الرحمان بعبورة ومازلت أذكر كلمة الحارس بعبورة داخل غرفة ايقافه عندما قال ل«الشروق» في ختام حوارنا معه بالحرف الواحد «صاحب صنعتك عدوك» ورفض التعليق ليظل السؤال التالي ينتظر الاجابة: لماذا خرج القلعي ولم يعد؟ ولو أن البعض فسره بعدم تشريكه خلال لقاء بنزرت. حسين الحيدوري هل تكشف التحقيقات الأمنية عن الفاعل الحقيقي؟ ... في الوقت الذي أطلق فيه سراح الحارس عبد الرحمان بعبورة وقتيا والاذن بالتحقيق في ملابسات قضية «الزطلة», علمنا ان التحقيقات سوف تشمل الاطراف التي تدخلت في القضية انطلاقا ممن قام بالإعلام عن بعبورة ومن قام بإيقافه. والسؤال المطروح هل تكشف التحقيقات المتواصلة عن الاطراف التي تقف وراء هذه القضية خاصة وان التحاليل أثبت ان بعبورة لا يتعاطى المخدرات بما يفيد انه ملف التحقيق يضع احتمالا وهو ان هناك من يقف وراء دس الزطلة في سيارة اللاعب.