أكّد خبير امريكي في حرب العصابات ان الامريكيين تورطوا في العراق في حرب تشبه الى حد كبير حرب فيتنام مع اختلاف في البيئة حيث ان الاولى تجري بالصحراء في حين ان الثانية تمت في الادغال، متوقعا ان تستمر المقاومة العراقية المسلحة لمدة 10 سنوات على الاقل. وقال الخبير الامريكي «ستيفن ميتز» الذي يعمل محللا عسكريا في كلية الحرب التابعة للجيش الامريكي: الآن اجرؤ على القول باننا نخوض حربا تشبه على نحو متزايد حرب فيتنام ولكنها (أي حرب العراق) في الصحراء وليس في الادغال. وتابع ميتز الذي يعد دراسة عن المقاومة العراقية ان هذه المقاومة قادرة على الاستمرار لمدة 10 سنوات اخرى قادمة. وأضاف في سياق توقعه استمرار المواجهة لسنوات عديدة: «من الواضح ان بعض اوجه التفوق التقني الامريكي ستتلاشى ليس لأن العدو مؤلف من رجال حرب عصابات وانما لكونه ينشط في بيئة حضرية واننا لن نستطيع اجبارهم على التجمع في مكان واحد ثم نسفهم بعد ذلك بالقنابل العنقودية كما هو الحال في القتال التقليدي». وقي مقابلة من محطة تلفزيونية «إن بي سي» اعترف وزير الخارجية الامريكي كولن باول من جهته بتصاعد وتيرة المقاومة في العراق. وقال باول: «التمرد المسلح يستعر... وهذا ما نراه يوميا ولا شك فيه». وأضاف: إنها مرحلة صعبة ونعمل للسيطرة (على الوضع). وفي اشارة الى استخدام القوة العسكرية ضد المدن التي ترفض الاذعان للقوات الغازية، قال الوزير الامريكي انه سيتم تكثيف «الجهود الامنية» داخل ما يعرف بالمثلث السني (الفلوجة والرمادي وسامراء والموصل...) اضافة الى النجف والكوفة لاجل خلق مناخ مناسب للانتخابات. وحسب تعبير باول فإن العالم سيرى كيف يتدبر العراقيون امورهم في انتخابات آمنة ونزيهة حين تتم السيطرة على من سماهم «المتمردين» في اشارة الى المقاومين العراقيين. وحسب رأي باول ايضا فإن القسم الاكبر من العراق سيكون في وضع «مريح» في حال اجريت الانتخابات الشهر المقبل.