لم تهضم جماهير «الهمهاما» الهزيمة الثقيلة التي مني بها ناديها أمام شبيبة القيروان برباعية كاملة فهذه الخيبة أعادت إلى الأذهان تلك الكوابيس التي كان يعيش النادي على وقعها خلال المواسم الماضية. كان نادي حمام الأنف خلال المقابلة الأخيرة شبحا لذلك الفريق الذي هزم النجم في عقر داره واستحق عن جدارة أن ينافس «الكبار» على المراتب الأولى، في هذه السطور نستمع إلى وجهة نظر المدرب الصّربي «دراغان» الرجل الذي ساهم بقسط كبير في نجاح الفريق خلال هذا الموسم فأكد مايلي: «واجهنا عدة مشاكل خلال الأسبوع المنقضي بسبب تلك الأزمة النفسية الحادة التي تعرض لها اللاعبون خلال مقابلة قابس والتي أرفض التطرق إلى الظروف التي أحاطت بها ومع ذلك فقد قمنا بالاستعداد لمقابلة شبيبة القيروان لكننا اصطدمنا بعدّة عوائق حيث استحالت مشاركة المهاجم «كاري كاري» بداعي الإصابة واضطررنا إلى التعويل على خدمات اللاعب شمس الدين الذوادي في خطة ظهير أيمن بسبب غياب اللاعب أمين المهذبي علما أنني مقتنع تماما بالاختيارات التي قمت بها خلال هذه المقابلة فقد سبق وأن اعتمدنا على «سيسي» والخذاري في محور الدفاع مع اضطلاع الذوادي بخطة ظهير أيمن وقد حالفنا النجاح في هذا التوجه...ولكن يبدو أن نادي حمام الأنف عرف في الجولتين الماضيتين فترة فراغ وهو حسب اعتقادي يبقى أمرا طبيعيا فكل الفرق لم تكن بمنأى عن مثل هذه الأزمات حتى وإن تعلق الأمر بالأندية الكبرى مثل الترجي الرياضي والنجم الساحلي كما أن كل الفريق يبقى عرضة للهزائم الثقيلة وأعتقد أن هزيمة ريال مدريد بخماسية كاملة يقيم الدليل على كلامي هذا بالرغم من أنه بحوزته أفضل اللاعبين في العالم... وأوكد أننا واجهنا فريقا محترما استحق الفوز الذي حققه على حساب نادينا». القادم أفضل... وأضاف «دراغان» قائلا:« أؤكد أن هزيمتنا أمام شبيبة القيروان ستكون عثرة عابرة وشخصيا أتقبل جميع الإنتقادات التي قد توجه لي لكن في المقابل أصرّ على أن نتائجنا لا يمكن أن تكون دائما ايجابية إذ لا ننسى أن فريقنا واجه في الآونة الأخيرة عدة صعوبات بسبب الارهاق وتعدد الاصابات وتزايد الضغوطات... ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتحمل المدرب وحده الهزائم بل أعتقد أن المسؤولية مشتركة وأظن أننا لن نحتاج في الوقت الراهن سوى إلى البعض من التركيز حتى يواصل الفريق مشواره بنجاح.