دخل نادي حمام الأنف المقابلة التي جمعته بالنادي الافريقي وهو يعاني أزمة نفسية حادة نظرا لنزيف النقاط المتواصل في الآونة الأخيرة لكنه انقاد الى الهزيمة الثالثة على التوالي وهو ما خلف العديد من التساؤلات بشأن بقية الجولات. أدّت عدّة أسباب موضوعية الى النتائج السلبية التي حققها فريق «بوقرنين» في الجولات الثلاث الماضية إذ لا يمكن إعفاء اللاعبين من مسؤولية هذه الهزائم وذلك في ظلّ هبوط أدائهم هذا فضلا عن استسلامهم لفخ التسرّع وتعدّدت هفواتهم حتى أن ثلاثة من لاعبي النادي تعرّضوا الى عقوبة الاقصاء في الجولتين الماضيتين أمام شبيبة القيروان والنادي الافريقي (الزيتوني وحرّان والخذاري) وتراجع الأداء الدفاعي للفريق حيث اهتزّت شباكه في 8 مناسبات خلال الجولات الثلاث الأخيرة! كما تزايد اهتمام اللاعبين بالحديث عن المردود الهزيل للحكام بدل تدارك أخطائهم المتكرّرة حتى وإن تأكد فعلا أن الفريق تضرّر كثيرا من صفارات بعض الحكام. غياب «كاري كاري» يورّط «دراغان» ان النتائج الباهرة التي حققها نادي حمام الأنف خلال هذا الموسم لم تحجب حقيقة الصعوبات التي يواجهها الفريق على مستوى خطّه الأمامي فبعد الفشل الذريع الذي رافق صفقة المهاجم الايفواري «كاسو» وعدم نجاح الفريق في الظفر بخدمات «علي كريدان» أصبحت العمليات الهجومية للنادي تعتمد أساسا على مجهودات المهاجم الغاني المتألق «ايريك كاري كاري» لذلك كان من الطبيعي أن يتأثر مردود خط الهجوم بمجرد غياب هذا المهاجم عن التشكيلة الأساسية للفريق وهو ما جعل المدرب «دراغان» في مأزق حقيقي خاصة أن بقية العناصر الأخرى غير قادرة على سدّ هذا الشغور بحكم أن«كاري كاري» يعتبر المهاجم الوحيد تقريبا في صفوف «الهمهاما» الذي بحوزته خاصية انهاء الهجمات.