ذكرت مجلة «الوطن العربي» (6/4/2011) أن تونس طلبت استرداد أموال من 5 مطبوعات ومحطة إخبارية حصلت عليها من المخلوع مقابل تلميع صورته وصورة ليلى بن علي. «الوطن العربي» أشارت الى أن الأموال المرصودة تصل الى ملايين الدولارات وهي أموال الشعب ! والسؤال: هل عرفتم أن الصحف والمحطات التلفزية يمكن أن تصبح شققا مفروشة وتساهم في حل أزمة «الكراء»: (كراء الذمّة)! جحود ؟ من الغريب أن يحاكم المصريون من هو نظيف (أحمد نظيف) ويحاكم اليمنيون من هو صالح (علي عبد اللّه صالح) ويحاكم الليبيون من عمّر البلاد وعمّر في الحكم (معمر القذافي) وثاروا على المعلّم (وليد المعلّم في سوريا) ومن بشّره بالجنّ فلم يحصل سوى الانقسام (عمر البشير في السودان) وزين العابدين الذي لم يشفع له لا الزّين ولا العبادة! لماذا الشعوب العربية جاحدة لهذه الدرجة؟! الكتائب الخيرية يروى أن عبد يغوث الحارثي كان رأس قومه وشاعرهم وقع مرة في الأسر وخاف آسروه من قصائده فربطوا لسانه بنسعة نعل أي بخيط من الخيوط كما أورد ذلك عبد اللّه محمد الغامدي في كتابه «اليد واللسان».. إنه شكل من أشكال الرقابة والتشويش ضد التشهير وإعلان الحرب اللسانية. وقد حذّر المتنبي من سطوة الشعراء بقوله «وعداوة الشعراء بئس المقتنى..». وجاء في أخطر كتاب للمفكر والفيلسوف سليم دولة «الجراحات والمدارات» نقلا عن عبد الملك بن محمد الثعالبي قوله: ««معاداة الكتاب ليست من أفعال ذوي الألباب وأن مماراتهم ندامة ومسالمتهم سلامة (...) وما ظنّك بقوم يملكون أزمّة (بتشديد الميم) المُنى والمنايا بحسن كلامهم ويريقون دماء الاعداء بأسنّة أقلامهم؟ وقديما أغنت كتبهم عن الكتائب (...) ففي سواد مدادهم بياض النّعم وحمرة الدم». التباس ! يقول التوحيدي «إن الجرذ حيوان بري صغير مدخّر وقال الجاحظ إنه حيوان حسن التدبير كثير الحرص على ادخار غذائه.. والجرذان كانت سببا في خراب سدّ مأرب.. فهل وصف شعب بالجرذان مدح أم ذمّ ؟ لمزيد من التفاصيل يرجى العودة الى كتاب بوبكر ذوكار الشاء والنماء في التراث الصحراوي. «ظربان» الالتفاف على الثورة ! الى الذين يريدون إيقاع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد وتمزيق وحدته الوطنية أذكرهم بذلك المثل العربي القائل: «فَسَا بينهم الظربان»! أي تقاطعوا وتفرقوا كما أشار الى ذلك الأستاذ بوبكر ذوكار. «والظربان حيوان يشبه القنفد ولكنه أكبر منه له بضعة شوكات ينثرها على كل من هاجمه للدفاع عن نفسه». وهو نتن الرائحة قال عنه الجاحظ «إن سلاحه في مؤخرته وانه قوي الفَسْوة وإنها من أشدّ أسلحته.. وأنه من أنتن خلق اللّه فسوة ويقال ان بعض الحيوانات تخرّ من رائحة فسائه مغشيا عليها..». فلنحذر «الظربان» وضربهم الشديد وفتَنهم.. وسعيهم الى الالتفاف على الثورة.. فلا عاش في تونس من «ظربن» مع الاعتذار على الاشتقاق!