رغم انه يعيش منذ ثماني سنوات بعيدا عن «الخضراء» وتحيدا في الامارات... الا أن البطل أيمن بن علي النابلي أكد ان تونس في القلب وان «الثورة» زادته رغبة في تحسين محصوله من البطولات... لمبعوثنا الخاص الى دبي: علي الخميلي يستعد أيمن للاحتفال بعيد ميلاده الثامن والعشرين وهو الذي فاز بالضربة القاضية ومنذ الجولة الأولى على حساب الاردني علي ذهيبة في دورة دبي للملاكمة العربية الذي نظمها الاتحاد الدولي للملاكمة العربية للمحترفين بالتعاون مع مجلس دبي الرياضي كما أنه ظل عاشقا لوطنه الى حد النخاع حيث أكد ل«الشروق» أنه كان يتمنى خوض مثل هذه المسابقات في تونس خاصة وأن رئيس الاتحاد الدولي تونسي الجنسية وله رغبة كبيرة في تنظيم مثل هذه الدورات في بلاده كما أضاف أيمن بن علي النابلي أنه وعلى الرغم من أن منافسه علي ذهيبة الاردني استعد كما يجب للاطاحة به مقابل تحضيره له الا في الأيام الأربعة الأخيرة التي سبقت الدورة وذلك بسبب تنقلاته في عمله الى مختلف أنحاء العالم دون أن يعرف عنه شيئا فإنه وضع الراية التونسية التي التحق بها قبل دخوله المربع نصب عينيه ولم يفكر الا في الفوز فكان له ذلك منذ الجولة الأولى وبعد دقيقة ونصف فقط حيث وبمجرد لكمة موجهة وقوية سقط منافسه دون رجعة بعد ان تعرض لخلع على مستوى كتفه. الحضور الجماهيري شحنة ناجعة كما لم يتردد ملاكمنا التونسي القاطن بمنطقة العمران وأصيل جهة نابل قبل تحوله الى الامارات منذ ثماني سنوات في التأكيد أن الحضور الجماهيري التونسي الكبير الذي لم يتردد فيذلك بمجرد معرفته لمشاركة تونسي في هذا الدورة كان له وقعه الايجابي عليه معتبرا إياه شحنة ناجعة له فضلا عن اشارته الى أن في ذلك تأكيدا واضحا على أن التونسيين وأينما كانوا متضامنين وملتحمين وخاصة بعد الثورة المجيدة مضيفا بأن سعادته كانت كبيرة عند اسعادهم بالفوز الذي حققه حتى وان كان يرنو الى مواصلة منافسه المواجهة له على المربع وذلك لتقديم بعض العروض التي تبرز امكاناته وبالتالي فإنه يتمنى ابراز ذلك في مناسبات لاحقة أخرى. المدرب جمعة ساعدني كثيرا... وحول مدربه التونسي جمعة بن جامع الذي يعرفه منذ كان في تونس وكان يتدرب تحت اشرافه قبل حلولهما بالامارات معا وفي فترات متبانية قال أيمن بن علي النابلي: «الكابتن أو الكوتش جمعة مشهود له بالكفاءة ولذلك فقد تم اختياره لتدريب القوات المسلحة في أبو ظبي فضلا عن تدريبه لمجموعة هامة من الملاكمين الهواة ولذلك فإنه كان ناصحا نصوحا ومعدا ناجحا ومثالا في الاخلاق والتربية وهو ما جعل علاقته به تكون راسخة على مر السنين ولذلك يمكن اعتباره مؤثرا ايجابا على نجاحاتي في هذه الرياضة وحتى في المحياة فضلا عن مجموعة أخرى من الأصدقاء التونسيين على غرار حمدي العوني وحلمي الاندلسي ومحمد معتوق وسفيان ومصطفى نصرة وشقيقي أحمد وغيرهم الذين ظلوا أوفياء وخير مساندين لي وبالتالي لكل الرياضيين والكفاءات التونسية في الإمارات».