بعيدا عن كل المساحيق والمجاملات حققت دورة «دبي» للملاكمة التي نظمها الاتحاد الدولي للملاكمة العربية بالتعاون مع مجلس دبي الرياضي نجاحا باهرا. من مبعوثنا الخاص إلى الإمارات: علي الخميلي هذه الدورة وهذا النجاح وراءه التونسي الهادي السديري رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة العربية للمحترفين الذي أكد ل«الشروق» أنّه كان واثقا من هذا النجاح نتيجة للاستعدادات الكبيرة التي سبقت التظاهرة مضيفا بأن خبرته في الميدان أصبحت تؤهله لتجسيد مثل هذه النجاحات خاصة أنه نظّم عديد الدورات في مختلف أنحاء العالم وكان يمني النفس بتنظيم دورة في بلاده تونس غير أن المستشار السابق للرئيس المخلوع عبد الحميد سلامة كان ضد ذلك ولا يوافق إلا لمن يتعامل معه في مسائل خفية وغامضة ترسيخا منه للرداءة في المشهد الرياضي في عهد الفساد والاستبداد وأكد السديري قائلا: «هذا المستشار عبث كما أراد وأقصى من أراد وخاصة من يرفض التعامل معه دون مبالاة للمصلحة العليا لتونس ولذلك فإن محاولاتي كلها لتنظيم ولو دورة واحدة في بلادي باءت بالفشل وهو ما دفعني لتقديم قضية عدلية ضدّه خاصة أنه أهانني وسخر من الجهة وهي «جندوبة» وتحديدا غار الدماء التي أنتمي إليها ولي شهادات مكتوبة من بعض الذين حضروا ما دار بيننا... سيما وأنني كتونسي أحب بلادي وأرفض الإقصاء كما أتصدى للجهويات التي كان يتعامل بها وأرفض أيضا السخرية من أي كان». كما أضاف رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة العربية للمحترفين بأنه وبعد ثورة 14 جانفي المجيدة يفكر بجدية في إقامة دورة في تونس ويرنو إلى تعزيز ذلك بإحضار «تايزون» الملاكم المعروف والبطل العالمي السابق في هذه الدورة وذلك لإضفاء مسحة من الرونق والنجاح لدورة تونس المزمع تنظيمها خاصة أنه يريد المساهمة ومن موقعه في خدمة بلاده وترسيخ النجاحات فيها بعد الثورة المجيدة التي أطاحت ب«الديناصورات» الذين أقصوا وهمّشوا الرياضة والرياضيين ولم يخدموا إلا مصالحهم الشخصية... كسبت الرهان... ومن جهة أخرى فإن رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة العربية للمحترفين لم يتردد في التحدث عن الملاكم التونسي أيمن بن علي «النابلي» الذي فاز بالضربة القاضية ومنذ الجولة الأولى وذلك على حساب الأردني علي ذهيبة مؤكدا أنه ملاكم يتّصف بكل المؤهلات التي تمهد له الطريق ليكون بارزا وعالميا وبالتالي فإنه سيهتم به وسيصنع منه خير مشرف للملاكمة العربية لا في تونس بلاده ولا الإمارات التي يعمل فيها فقط وإنما في كل أصقاع العالم معبّرا عن فرحته الكبرى حين راهن عليه وكسب الرهان... سنركز اتحادا وطنيا في تونس وحول برامجه المستقبلية أشار السديري إلى أنه وخلال آخر الشهر القادم وتحديدا في أيام 26 و27 و28 و29 ماي المقبل سينظم دورة جديدة في الإمارات وتحديدا في إمارة عجمان وأخرى في أبي ظبي وثالثة في العراق ورابعة في مصر وخامسة في دبي وذلك حسب البرامج المسطرة حاليا على أن يعد العدة لدورة تونس التي سيركز فيها اتحادا وطنيا للملاكمة العربية للمحترفين باعتباره تونسي وحزّ في نفسه إقصاؤه وإقصاء الاتحاد العالمي لهذا الاختصاص من الملاكمة التي انتشرت في المعمورة وذلك فقط لأنه تونسي ومن قبل عصابة الفساد والاستبداد مضيفا بأنه وبعد الثورة لا شك أنه سيجد حظه في وطنه الذي حرموه منه لعقود كما حرموا أيضا تونس من خدماته وإضافاته في هذا الاختصاص وغيره...