مثلما هو معلوم حصلت القطيعة بالتراضي بين المدرب محمد عامر حيزم ومكارم المهدية ولعل أول مؤشرات هذا الطلاق المفاجئ تغيير الهدف المرسوم من تكوين فريق على أسس صحيحة قادر على لعب الأدوار الأولى في المستقبل إلى الحديث عن الصعود وتبعا لذلك قام مكارم المهدية ببعض الانتدابات الموجهة تمثلت أساسا في جلب مهاجمين ووسط ميدان بهدف التحليق عاليا في سماء البطولة والمحافظة على رصيد الاحترام والإعجاب الذي حاز عليه الفريق بعد جمعه ل22 نقطة في بداية السباق بلاعبين من أبناء الجمعية. حول هذه القطيعة تحدث إلينا المدرب محمد عامر حيزم: «لا أخفي عليكم أن القطيعة لم تكن وليدة الساعة بل جاءت في أعقاب بعض العثرات التي لها ما يبررها خاصة ضد نجم المتلوي ونادي قصر هلال حيث لعب مكارم المهدية في ظروف عصيبة في اللقاء الأول أما في اللقاء الثاني فقد سجل الفريق عدة غيابات مؤثرة أمام صاحب الطليعة الذي تفصلنا عنه 10 نقاط إلى جانب غياب المسؤولين وانعدام التأطير اللازم طيلة أسبوع كامل علما أن المكارم وطوال توقف نشاط البطولة لأكثر من ثلاثة أشهر قام بعدة مباريات ودية ضد كل من أمل حمام سوسة وهلال مساكن والقلعة الرياضية وحقق نتائج إيجابية قبل أن يتفوق على نجم فريانة (20) والملعب الصفاقسي (10) قبل أن يتعثر الفريق في الجولتين الماضيتين وتتلبّد الأجواء ويكون من الصعب مواصلة تدريب الفريق». وختم المدرب السابق لمكارم المهدية قائلا: «رغم حصول القطيعة فإني أنتهز هذه الفرصة لأتوجه بأحر تشكراتي للهيئة المديرة وخاصة إلى رئيسها السيد حافظ السبع إلى الثقة التي منحني إياها وسعيه الدؤوب إلى إنجاح مسيرة الفريق رغم محدودية الإمكانات المادية للمكارم وإني متأكد من أن مستقبل الفريق سيكون أفضل مع السيد حافظ السبع في قادم المواسم خاصة أنه يحترم الجهاز الفني ولا يتدخل في شؤونه».