مدينة وذرف الواقعة في الأحواز الشمالية الغربية لمدينة قابس وعلى بعد خمسة عشر كيلومترا تعيش هذه الايام على أمل التخلص من مصبّ الفوسفوجيبس المقرر إحداثه في منطقة «المخشرمة» التي لا تبعد عن وسط مدينة وذرف سوى أربعة كيلومترات والمعلوم ان مشروع إحداث هذا المصبّ الذي سيدفن فيه يوميا آلاف الأطنان من مادة الفوسفوجيبس تقرر منذ عشر سنوات للحدّ من التلوّث البحري لكن أصحاب المشروع لم يراعوا النتائج الوخيمة لهذا المصبّ على المائدة المائية والواحة المقابلة للمصبّ وما يمكن أن يفرزه ذلك من تهديدات صحية وبيئية. أهالي وذرف قاموا بمعارضة هذا المشروع منذ سنة 2003 ووجهوا عرائض الى كل السلط المعنية لكن ذلك لم يثمر تجاوبا لأن العهد البائد لم يكن يستمع الى الصوت المعارض مهما كانت الأسباب والأعذار. اليوم أبناء وذرف أسسوا جمعية «وذرف الغد» سيكون هدفها الاول والأساسي الدفاع عن مصلحة أهالي المنطقة والوقوف ضد مشروع انجاز هذا المصب والتحرّك في إطار حضاري وبكل وسائل الاقناع وأملهم ان تقتنع السلط المسؤولة اليوم بوجهة نظرهم وتقيهم شرّ الفوسفوجيبس.