صعد آلاف المعتصمين في صنعاء مواقفهم المطالبة باسقاط النظام غداة مقتل اثنين منهم في هجوم مسلح شنه مناصرون للسلطة واستهدف اعتصامهم، فيما ألغى الحزب الحاكم مظاهرة «مليونية» كانت مقرّرة أمس.. وانضم ستة أعضاء في هيئة علماء اليمن إلى المعتصمين الذين أمضوا ليلتهم الثالثة على التوالي في ساحة أمام جامعة صنعاء. وقال عضو الهيئة علي القاضي «نطالب بسرعة اتخاذ الاجراءات القانونية ونطالب بحماية المتظاهرين ومحاسبة المعتدين». واعتبر أن «المظاهرات جائزة ما دامت سلمية»، مضيفا «نشد على أيديكم أيها المعتصمون». وكان الطلاب يهتفون أمس «طفح الكيل طفح الكيل، السفاح يقتل بالليل»، في إشارة الى الرئيس اليمني علي عبد اللّه صالح، على ما يبدو. وفي عدن تظاهر آلاف اليمنيين مطالبين باسقاط النظام وردّدوا هتافات «الشعب يريد اسقاط النظام» و«لا عمل ولا تدريس حتى يسقط الرئيس». وبدا المعتصمون أكثر عزما وتشددا في اعتصامهم في الساحة التي أطلقوا عليها «ساحة الحرية» على غرار ميدان التحرير في القاهرة الذي احتضن الثورة المصرية. وتعرض المعتصمون أمس الأول الى هجوم مسلح شنه أنصار النظام الحاكم، ممّا أدى الى مقتل اثنين من المتظاهرين فيما ارتفع عدد الجرحى من 11 الى 23 حسب مصادر المعتصمين.