مواكبة الشباب للموضة بكل أشكالها سواء في اللّباس أوحتى في بعض السلوكات والمظهر العام تجعله يسقط في العديد من الهفوات من ذلك مثلا عدم تأكده مما كتب على بعض الملابس فيمكن أن تكون هذه الكتابات منافية للأخلاق أو تحمل عبارات ساخرة ولا يقع التفطن لمعناها لأنها كتبت بلغة أجنبية. «الشروق التقت بعضا من شبابنا وتحدثت معهم بخصوص هذا الموضوع وعن بعض الطرائف التي وقعت لهم جرّاء الكتابة الموجودة على ملابسهم. المتأمل في الملابس المعروضة بمحلات بيع الملابس يلاحظ أن جلّ ملابس الشباب تحمل كتابات وصورا وألفاظا مختلفة المعاني والدلالات وعادة ما يقع استيراد هذه الملابس من الخارج وهذا يعني أنها صنعت خصيصا لمستهلك معيّن له ثقافته الخاصة ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تستهلكها كل الشعوب على اختلافها. ويرى الشاب أسامة أنه على غيره من الشباب التثبت من معاني الكلمات المرسومة على الملابس حتى لا يقع ضحية جهله في فخ الاستهزاء بالأخلاق الفاضلة لا سيما أن بعض العبارات تحرّض على السلوك غير الأخلاقي وبناء عليه فإن أسامة عادة ما يبتعد عن شراء الملابس التي تحمل بعض العبارات أو الكلمات اللّهمّ إذا كان ذلك رسم لاعب رياضي أو ماركة عالمية لمادة من المواد. *ضحايا الموضة هناك عدد لا بأس به من شبابنا المولعين بالموضة ومتابعة آخر الصيحات في هذا المجال يسعون الى اقتناء ما يرونه عبر الشاشات الفضائية وخاصة ما تلبسه عناصر المجموعات الموسيقية الغربية ويمكن أن تكون مثل هذه الملابس حاملة لعبارات منافية لأخلاقنا ويقع اقتناؤها وارتداؤها دون التثبت فيتعرض الشاب أو الفتاة للحرج بسبب ذلك وهو ما وقع للآنسة نهى التي ارتدت قميصا كتبت عليه عبارة تحمل معنى الاثارة الجنسية ونظرا لجهل نهى للغة التي كتبت به العبارة فإنها كانت سعيدة بهذا القميص الذي ارتدته نجمتها المفضلة لكن بخروجها للشارع أحسّت بالعيون ترمقها بطريقة غير بريئة فاستغربت الأمر وأخذت في التساؤل عن سرّ هذه النظرات إلا إن حيرتها لم تطل عندما شرح لها أحد الشبان العبارة المكتوبة على قميصها وسألها رن كانت كذلك أم لا عندما أدركت أنها أخطأت التصرف عندما اقتنت هذا القميص دون فهم العبارة التي كتبت عليه. ويرى أحمد أن الكتابة على الملابس هي من مكونات الموضة لذلك فإن الشباب مجبر على اقتنائها لكنه ينصح أقرانه بضرورة التثبت من معنى كل كلمة أو إشارة كتبت على الملابس حتى يتفادوا الاساءة لأنفسهم وللآخرين. ويضيف أنه إذا صادف واشترى بعض الملابس التي كتبت عليها كلمات واتضح في ما بعد أنها غير لائقة فإنه سيضطرّ الى اتلافها وعدم ارتدائها حفاظا على الذوق والأخلاق العامة. *جلب انتباه ارتداء قمصان وقبعات مزينة بعديد الكتابات يمكن أن يكون بصفة عفوية لأن الشخص مضطرّ لارتدائها اذا كانت جل الملابس مزينة بالكتابات والرسوم ويمكن أن يكون مواكبا للموضة كما يمكن أن يخفي رغبة الشاب أو الفتاة في البروز وجلب انتباه الآخرين ويؤكد الصادق أنه مغرم بمثل هذه الملابس المزركشة بأسماء ورسوم وعبارات ويعمد في بعض الأحيان الى ارتدائها رغبة منه في التميز والبروز خاصة إذا ما كانت هذه الكتابات تحمل إسم «ماركة» عالمية وتدلّ على أن الثياب باهظة الثمن. سمر أيضا تؤيد ما قاله صادق وتوضح أن عددا من الفتيات يعمدن الى ارتداء ملابس تحمل كتابات معينة لجلب انتباه المارة والإحساس بأنهن متميزات ويدرن الأعناق بسهولة. * ن. المالكي