ستشهد التشكيلة غياب ثلاثة لاعبين أساسيين هم: خالد السويسي وسيف الدين العكرمي وخالد المليتي الأول بسبب الورقة الحمراء والثاني والثالث نتيجة الانذار الثالث. وأمام الجهاز الفني هامش كبير من الأوراق البديلة منها آلاكسيس ومهدي مرياح ونور حضرية وأسامة السلامي. فالفريق يملك رصيدا بشريا ثريا جدا والفرصة جاءت لبعض اللاعبين لاثبات جدارتهم باللعب وتقديم العون اللازم للمجموعة. في ظل غياب خالد السويسي عن الجولة القادمة وفي مباراة قفصة تحديدا ويمكن أن يضطلع الكامروني موندمو ألاكسيس بدور «الليبيرو» ليكون الى جانب عبد القادر خشاش خصوصا وأن الافريقي لا يملك مدافعا جاهزا من بين الجالسين على البنك ثم أن ألاكسيس سبق وأن لعب في محور الدفاع في كثير من المرات. درس العواضي ليس من الصدف أن يكون لاعب الوسط المدافع كريم العواضي هداف الفريق وقلبه النابض هذا الموسم. فالعواضي سجل الى الآن ستة أهداف نتيجة مثابرته وجدّيته وخاصة الظروف التي جعلته يلعب أساسيا. فعودة ألاكسيس المتأخرة وكذلك بعض الاصابات التي تعرض لها بعض لاعبي خط الوسط سمحت للعواضي بأخذ الفرصة فتمسك بها وبات أساسيا ومؤثرا وهو درس لبعض «الكركارة». بلا قلب هجوم يتواصل اللعب دون قلب هجوم كلاسيكي ونقصد هنا أمير العكروت وحمزة المسعدي وهشام السيفي ومرة أخرى يختار محجوب التعويل على الجناح يوسف المويهبي الذي يجيد التسرب على الأطراف أو كمهاجم مساند يأتي من الخلف.. ثالث ورقة حمراء النادي الافريقي شهد طرد لاعب واحد في الموسمين الماضيين وهو موندمو ألاكسيس.. لكن هذا الموسم ومنذ جاء السيد مراد محجوب تم طرد ثلاثة لاعبين بنفس الطريقة، أي الانذار الثالث (زهير الذوادي من حمام سوسة، بلال العيفة أمام الأولمبي الباجي ثم خالد السويسي في اللقاء المتأخر ضد الملعب التونسي)، فهل هي الصدف أم أن في الأمر سرّا. عودة وسام يحيى يظل لاعبا مؤثرا جدا حتى وإن لم يظهر كما يجب حتى الآن. فقائد الافريقي سجل مساء الاربعاء هدفه الأول هذا الموسم في الرابطة الأولى والهدف الرابع في كل المسابقات (ثنائية في المغرب في شباك الودادية بطولة شمال افريقيا وهدف في مرمى جمعية أريانة في مباراة الكأس) ليبقى لاعبا مهما للافريقي وعودته لتسجيل الأهداف تعني الكثير».