يمرّ الترجي بظروف صعبة هذه الأيام رغم محافظته على الصدارة في البطولة المحلية والحقيقة أن هذه الظروف كانت بسبب خسارة رابطة الأبطال الإفريقية في اللحظة الأخيرة وكذلك بسبب تراجع المردود العام وكذلك المردود الفردي لكل اللاعبين تقريبا. العلاقة بين جمهور الترجي وفوزي البنزرتي لم تكن على ما يرام طوال الأيام الأخيرة واستبدت الحيرة بالأحباء بعد الدربي وخاصة بعد لقاء الشبيبة القيروانية في إطار الكأس ويبدو أن العلاقة بين الطرفين بلغت مرحلة اللا عودة بعد لقاء الأمس الذي جمع بين الترجي وشبيبة القيروان أيضا لكن في إطار البطولة هذه المرة... إذ احتجّت الجماهير بشدّة على أداء الفريق وعلى اختيارات فوزي البنزرتي وترى هذه الجماهير أنه كان على المدرب تمكين بعض اللاعبين من الراحة لاسترداد الأنفاس. انهيار بدني جمهور الترجي أكّد أن فوزي البنزرتي هو المتسبب الرئيسي في الانهيار البدني للاعبين واستندوا في تحاليلهم إلى جاهزية اللاعب روجي بالمقارنة مع زملائه وكذلك وليد الهيشري الذي التحق بالترجي هذه السنة أما اللاعبون الآخرون الذين قضوا الموسم الفارط تحت قيادة البنزرتي فقد انهاروا بدنيا والأكيد أن عدم جاهزية الدراجي والمساكني ومايكل والقربي تؤكد ذلك وأشاروا أيضا إلى أن الترجي أنهى كل لقاءاته السابقة بصعوبة واضحة كما أشاروا إلى أن المسألة ليست مسألة إرهاق لأن المنطق يؤكد أن لاعبي الترجي أفضل جاهزية من الفرق الأخرى بالنظر إلى عدد اللقاءات الإضافية التي خاضوها في رابطة الأبطال الإفريقية. هل هي بوادر قطيعة؟ الجديد في علاقة الترجي بفوزي البنزرتي هو أن المدرب أدلى بتصريح لوسائل الإعلام إثر لقاء شبيبة القيروان فهم من خلاله أحباء الترجي وكل متابعي المشهد الرياضي أن فوزي البنزرتي بدأ يلوّح بالانسحاب إذ عدّد إنجازاته مع فريق باب سويقة وأضاف أنه لا يمكن أن يعمل في غياب «الكيف» وأنه قد يرحل عن الترجي في أي لحظة والعارفون بفوزي البنزرتي وطبعه يؤكدون أنه من الصعب جدا أن يواصل العمل. نفي من جهة أخرى حاولنا الاتصال بهيئة الترجي وأشار مصدر مسؤول أن القطيعة لم تحدث بعد وأن الترجي سيخوض لقاءي هذا الأسبوع الأول أمام أمل حمام سوسة في البطولة والثاني أمام اتحاد بن قردان في الكأس ولذلك فإن الترجي في حاجة إلى مدربه في الوقت الحاضر.