مازال لاعبو الترجي في سباق ماراطوني على كل الواجهات شعارهم الوحيد حسم كل الملفات على الصعيد الوطني بعد خسارة التاج الافريقي... والأكيد أن زملاء الهيشري بعد خروجهم في امتحان البطولة أمام الافريقي بأخف الأضرار سيطاردون اليوم الفوز أمام شبيبة القيروان لاقتناعهم بأن مباريات الكأس لا تقبل القسمة على اثنين خاصة أن الحوار المتأخر لحساب الدور السادس عشر سيكون في العاصمة بما يزيد في دعم حظوظ أبناء الترجي رغم الارهاق الشديد الذي يعاني منه الفريق ككل خاصة أن البعض مافتئ يلوم المدرب على «عصره» لمجموعة معينة كادت تخوض كل المباريات رغم ما يزخر به بنك الاحتياط من عناصر مفيدة. في النصف الثاني للميدان تظهر شبيبة القيروان في أفضل حلة لها بعد تجاوز المحنة المعنوية بكسب الانتصار أمام قوافل قفصة بما أسعد الأنصار وفسح المجال أكثر للمدرب سفيان الحيدوسي ليخطط براحة بال في كيفية إفساد أحلام الترجيين بالعبور الى الدور القادم وأكيد أنه جهز ما يلزم فنيا وينتظر إنجاز لاعبيه لإيمانه بقدرتهم على قهر المستحيل وإسقاط الترجي ولو في الوقت البديل... المباراة تبدو متعادلة رغم تمتع الترجي بأسبقية الجمهور والميدان والحضور المتميز فنيا وبدنيا لشبان القيروان... أبو نضال حسين الدردوري (شبيبة القيروان): لا نخشى الترجي الانتصار الهام على القوافل سيجعلنا ندخل لقاء الكأس اليوم أمام الترجي الرياضي التونسي بروح معنوية هامة وأكثر ثقة في النفس والدفاع عن حظوظنا رغم صعوبة المهمة خاصة وأن القرعة كانت قاسية مع الشبيبة لأنها وضعتنا منذ الدور الأول ضد فريق باب سويقة وخارج قواعدنا كما أن الحظ لعب أيضا ضد الشبيبة التي ستجد نفسها اليوم محرومة من أكثر من نصف الفريق لأسباب صحية وتأديبية... ورغم كل هذه الظروف والعوامل الصعبة فإننا عازمون على تقديم وجه مشرف يليق بسمعة «الجي آس كا» ولما لا العودة بورقة الترشح من المنزه بالذات... ما أعد به الأحباء أن الشبيبة جاهزة لمواجهة الترجي والدفاع عن ألوانها وتقديم مباراة بطولية حتى لا نخرج من سباق الكأس بصفة مبكرة... سنعمل على استغلال نقاط ضعف الترجي وشل قوته ومفاجأته... رضا العلويني خالد العياري (الترجي الرياضي): لا خوف علينا هي فترة إرهاق عادية بالنظر للماراطون الذي يعيشه الترجي، لكن والحمد لله بفضل خبرة المجموعة تمكنا من التعامل معها. هدفنا هو مواصلة جميع التزاماتنا بنفس الرغبة والروح. مباراة اليوم ستكون صعبة خاصة أن لقاءات الكأس لا تعرف أحكاما مسبقة وتبقى مفتوحة، لكن بإذن الله سنعرف كيف نخرج منها بسلام فمثل هذه المباريات تتطلب الصبر والتركيز وخاصة الخبرة في التعامل مع مجرياتها. هدفنا هو حسم الامور في ال90 دقيقة القانونية بعيدا من أي مفاجآت غير سارة. معز تحت مجهر المدرب سمير الجويلي: ورقة العبور للترجي يرى المدرب سمير الجويلي ان الارهاق الذي يعاني منه لاعبو الترجي لن يحول دون اقتلاع هذا الفريق ورقة الترشح الى الدور ثمن النهائي لكأس تونس. حول هذه المباراة يقول المدرب سمير الجويلي «المقابلة ستجمع بين فريقين في أشد الحاجة الى الفوز في هذه الفترة بالذات وهو ما يجعلنا ننتظر مباراة من طراز رفيع. ففي خصوص الترجي الرياضي التونسي فإنه سيحرص على تدارك فشله في كأس رابطة الأبطال ضد مازمبي والمؤكد كذلك أن الارهاق سيؤثر على مردود لاعبيه ذهنيا وبدنيا اذ لا ننسى أنهم خاضوا على الأقل 9 مباريات في ظرف 25 يوما لكن بامكان اللاعبين تجاوز هذا العنصر بما يتمتعون به من رباطة جأش وقوة شخصية مثلما عودونا به في مناسبات سابقة وفي خصوص شبيبة القيروان فإن الانتصار الأخير على قوافل قفصة من شأنه اذ يمنح دفعا معنويا للاعبيها وهي ستسعى الى تأكيد هذه الصحوة في سباق الكأس وحسب رأيي فإن العامل البدني سيكون حاسما في تحديد النتيجة النهائية وأعتقد أن الترشح سيحصل أثناء الوقت القانوني ولن يفلت من أيدي فريق باب سويقة.