تائهة في عالمها المملوء بحزن غامر ممزوج بسعادة قلب حائر كانت تمضي في حذر فوق الدرب بفكر مشغول كانت دائمة الخوف من المجهول كانت اذ تمشي في الدرب طويلا يغمرها فرح ينسيها طول الحرمان كانت تمضي تحملها رجلاها نحو مكان مملوء ب«الروتين» لكن لا تعرف أن هناك فتى يتبعها في تلك الزحمه ترك الأصحاب ولاحقها وبرقة ذاك الصوت المملوء حنان حياها وأضاف يقول: «إني بك مشغول وبحسنك مفتون من أول نظره». ودنا منها يرجو أن تمنحه رقم الهاتف عجبت من جرأته وصراحته لكن كانت أكثر جرأه اذ ظلت واقفة تسمع في تلك الزحمة ما كان يقول أعطته الرقم بلا تفكير وبدون تردد. اتراها كانت تتوقع تلك اللحظه أتراها كانت تعشقه منذ زمان؟ وأحست بولادتها ثانية، بعد تحررها من صمت قاتل؟ وكأن شفاههما كانت في قيد فأحست بالحرية فتكلم كل لسان بشعور صادق ومضى يسألها عما يغمرها من احساس في هذي اللحظة؟ ألقت نظرا نحو الأفق وقالت: «أنظر في الأفق نجوما ما أجملها!» وأجاب بضحكة انسان ساخر: «اني أسأل عن احساسك في هذا الوقت الرائع لا عما في الأفق من النجم اللامع». قالت: «لا أعرف كيف أجيب عما تسأل اذ أن كلامي لا يقدر أن يفصح عما في قلبي نحوك من احساس». وهنا لم أعرف كيف وأين توارينا عن أعين كل الناس ومضى يغمرني بيديه ومضت عيناي تعانق عينيه... وهنا كانت قبلتنا الأولى أحلى القبلات في أغلى ما في الدنيا من لحظات بعذوبتها كان جوابي الحاسم عما يسأل مما يغمرني من احساس في تلك اللحظة؟» ومضى يحضنها بشعور محب صادق فأحست بأمان وبعطف رائق وسعادة عمر لا توصف بالكلمات كانت تبحث عنها منذ سنين، ما بين أناس لا يدرون معاناة العاشق. قالت: سأحبك من أجل الحب وليس لغير الحب الصادق فاتركني أهواك بكل جنون واجعلني الحب الأوحد في كل حياتك أهواك بدون نهايه وسيبقى حبي لك أكبر حراسك في كل مكان. هل تعلم أني قد صرت بقربك أسعد أنثى في لحظات وسأصبح ماذا لو أمضيت بقربك ساعات؟ وأصير أنا في عمرك عنوان الأفراح ما دمت معك اذ أني أحسست بأني أولد ميلادا آخر أنساني الحزن وطول الحرمان أنساني آلامي، أنساني الأيام أنساني الوقت وأنساني الأكوان اذ أنك أنت زماني، ولأنك في تيهي وضياعي عنواني ولأنك نور يمحو عتمة ليلي ولأنك فرحة عمري ولأنك أنت ملاك ساحر (من ديوانها الذي يصدر قريبا بعنوان «أمير المساء»)