يبدو ان الخلاف بين القيادة المركزية لحزب الوحدة الشعبية وجامعة الحزب بالقيروان لن يجد طريقه الى الحل ذلك انه كلما زاد طرف في وتيرة التصعيد الا وقابله الطرف الآخر بتصعيد اشدّ.. آخر تداعيات هذا الخلاف تتمثل في إقدام مجموعة جديدة من منتسبي الحزب بالقيروان على تقديم استقالاتهم بعد ان اقدمت مجموعة اولى على الفعل نفسه في منتصف جويلية الماضي. ويتعلق الامر بالنسبة الى المستقيلين الجدد بالسادة جمال الجهيناوي واحمد شريقي وابراهيم الميغري وعاطف الفرجاني اما مجموعة المستقيلين الاولى فتضمّ ستة مناضلين هم السادة محمد انيس العبيدي، ووليد بن علي، زروق، ورمضان بن حمد بن عمار، وحافظ الوسلاتي وعبد الرؤوف بن علي سهيلي ورمزي بن محسن الدغماني. وقد تلقت «الشروق» نصوص استقالات الاعضاء الاربعة مصحوبة بنسخة من بطاقة العضوية بالحزب لكل منهم. ويبرّر هؤلاء جميعا استقالاتهم بالتهميش الذي تمارسه قيادة الحزب على الجهة و»مناضليها ومنتسبي الحزب بها وايضا بعدم هيكلة جامعة القيروان. ونفت القيادة المركزية للوحدة الشعبية انتساب المستقيلين الجدد للحزب مثلما كان الامر بالنسبة لمجموعة المستقيلين الاولى. وذكر السيد هشام الحاجي عضو المكتب السياسي للشعبية ان انخراطات المستقيلين غير شرعية ولاغية طالما ان المكتب السياسي للحزب لم يوافق عليها. وبالتالي فإن الاستقالات بدورها ليس لها اي وجه شرعي. وشدد السيد الحاجي ان القيادة المركزية للحزب ملمّة بكل مجريات الامور بجهة القيروان وتعرف جيّدا حقيقة ونوايا كل طرف. واضاف ان للحزب اعضاء حقيقيين ومعترف بهم غير هؤلاء الذين يدعون الانتساب اليه. ولقد قطعنا خطوات كبرى في إعداد القائمة الانتخابية لدائرة القيروان التي سيدخل بها الحزب منافسات الانتخابات التشريعية في اكتوبر المقبل. وبخصوص عقد مؤتمر جامعة الحزب بالقيروان الذي يعد من ابرز مطالب المستقيلين افاد السيد هشام الحاجي ان للحزب تمشّيا واضحا في هذا الخصوص فعقد هذا المؤتمر يستوجب توفر جملة من الشروط والمعطيات واولها ان تكون الانخراطات والخلايا حقيقية وليست وهمية وتحظى بموافقة المكتب السياسي. كما اقرّ ذلك المؤتمر الوطني الاخير للحزب وثاني الشروط هو ان يتم العمل بصفة جدية بعيدا عن المهاترات وثالث الشروط واهمها هو ان تكون اغلب المعتمديات ان لم نقل كلها ممثلة في الجامعة. يذكر ان القيادة المركزية لحزب الوحدة الشعبية قد اصدرت قرارا يقضي بإحالة السيد عبد الله الغيضاوي عضو المجلس المركزي للحزب على لجنة النظام بعد اتهامه بقبول انخراط الاعضاء المستقيلين في الحزب دون استشارة المكتب السياسي في شأنهم كما لم تدع القيادة الغيضاوي لحضور الاجتماع الدوري للمجلس المركزي الذي ينعقد اليوم بمقر الحزب.