اتصلنا من الهيئة التأسيسية لجامعة القيروان لحزب الوحدة الشعبية بردّ كشفت فيه عن موقفها من مشكلة السيد عبد اللّه غيضاوي عضو المجلس المركزي للحزب الذي قررت القيادة المركزية إحالته على لجنة النظام ورفضت حضوره اجتماع المجلس المركزي الذي سيعقد غدا الأحد 22 أوت. ووقّع على الرد أربعة من أعضاء الهيئة التأسيسية هم السادة علي الشعباني وعمار الدغماني وزهير جاب اللّه ومحمد المنجي السعيدي. وفنّد الأعضاء الأربعة قول السيد هشام الحاجي عضو المكتب السياسي للحزب إن عبد اللّه الغيضاوي حاول الاعتداء على عضو مجلس النواب في مقر الجامعة واعتماد انخرطات الأعضاء المستقيلين. وأشار أعضاء الهيئة كذلك إلى أن السيد هشام الحاجي غير ملم بالموضوع من أساسه وكل ما ورد على لسانه مجرد مبررات غير صحيحة حتى يتم اقصاء عضو المجلس المركزي الوحيد بالجهة (المقصود هو السيد الغيضاوي) كغيره ممن مورس عليهم نفس التعسّف لايجاد فراغ بالجهة وتجفيف المنابع البشرية وتعيين دخلاء ممن لهم مصالح شخصية مع القيادة على رأس القائمة الانتخابية بالجهة. وكان السيد الحاجي صرح «للشروق» أن الغيضاوي قام بعديد التجاوزات الخطيرة من بينها محاولة تعنيف عضو بمجلس النواب داخل مقر جامعة الحزب بالقيروان ولهذه الاعتبارات قرر المكتب السياسي احالته على لجنة النظام كما أشار الحاجي أن القيادة المركزية للحزب رأت أنه من الصالح أن لا يحضر الغيضاوي أشغال المجلس المركزي ليوم غد الأحد. وتابع أعضاء الهيئة التأسيسية لجامعة القيروان في ردهم أنه لم تقع أية مناوشة أو حتى حوار بين عبد اللّه الغيضاوي والعضو ممثل الحزب بمجلس النواب وأشاروا إلى أن المستقلين هم أعضاء خلايا وليسوا أعضاء جامعة وانضموا للحزب قبل انضمام الغيضاوي إليه واشتراكاتهم دليل على ذلك. وكانت قضية الغيضاوي تفجرت داخل حزب الوحدة الشعبية على اثر تقديم 6 أعضاء منتسبين للحزب استقالاتهم حيث اتهم الغيضاوي بارتكاب تجاوز كبير بقبوله انخراط هؤلاء دون استشارة المكتب السياسي. واختتم الأعضاء الأربعة بالقول إن كلّ ما في الأمر أن عبد اللّه الغيضاوي يطالب باستمرار بهيكلة الجامعة وايجاد نشاط حزبي بالجهة وإعادة الحزب إلى مساره الصحيح الشيء الذي أقلق القيادة وجعلها تقرر اقصاءه حتى يتواصل تهميش الجهة ولا يعقد مؤتمر الجامعة رغم الوعود المتكررة منذ 3 سنوات. الغيضاوي وافانا بدوره برد على القرار الذي اتخذته القيادة المركزية للشعبية ضدّه وأكد في هذا الرد أن عملية احالته على لجنة النظام غير شرعية إذ كان من المفروض أن تتصل به لجنة النظام وتستمع إليه وتتأكد إن كان فعلا قام بتجاوزات وتخيره بين الرد الشخصي أو الحضور مع محام، ثم تتولى بعد ذلك بعرض استنطاقه بكل أمانة على المجلس المركزي الذي يجب أن يكون حاضرا فيه للردّ عن كل تساؤل وتوضيح كل نقطة وبيان وجهة نظره. وشدّد الغيضاوي على ضرورة الالتزام بقانون الحزب ونظامه الداخلي فيما يتعلق باحالته على لجنة النظام وأعلن أنه متمسك ومصرّ على حضور اجتماع المجلس المركزي ليوم 22 أوت وهو يرفض الالتزام بأي اجراء يتخذ في شأنه غيابيا.