أعرب الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمس عن استعداد بلاده التفاوض حول برنامجها النووي رافضا في ذات الوقت تسليط اية ضغوطات غربية على إيران وواصفا بعض الدول الاقليمية حيال طهران ب «تصرفات البعوض». وقال نجاد على هامش قمة إقليمية في العاصمة الأذربيجانية «باكو»: إن الدول الغربية تظن انها ستتوصل الى نتيجة من خلال تسليط ضغوط على إيران ولكن هذا لن يحصل». حصار بلا ثمار وأشار الى أن ذات الدول تأمل في أن يؤدي الحصار المفروض على إيران الى تغيير الشعب الايراني.. بيد ان هذه العقوبات لن تؤثر أبدا عليه. وأكد عدم رضوخ طهران لأية ضغوطات قائلا: إذا كانوا يريدون تحقيق نتائج ايجابية فعليهم أي القوى الكبرى ان يكفوا عن التفكير كمعتدين فهناك من هم من يعتقد انه بوسعه تحقيق نتائج من خلال تهديدنا. وتابع «يجب ان يغيروا الاساليب القديمة وإلا فإن النتائج ستظل كما هي دون أى تغيير. يذكر أن إيران والقوى الست أعربا مؤخرا عن استعدادهما للاجتماع لإجراء محادثات في الخامس من ديسمبر المقبل لكنهما لم يتفقا بعد على مكان اللقاء. وعلق نجاد على هذا الأمر بالقول ان ايران عرضت عقد الاجتماع في اسطنبول فيما اقترحت القوى الست جنيف. وإذا ما تم الاتفاق على مكان المحادثات فستكون المرة الأولى التي يعقد فيها اجتماع بين ايران والقوى الدولية الست منذ اكثر من عام. مصالحة إيرانية روسية وسيكون اجتماع «باكو» فرصة للقاء الرئيسين محمود أحمدي نجاد والروسي ديمتري ميدفيديف ولجسر الهوّة السياسية القائمة بين موسكووطهران خاصة عقب قبول روسيا تسليط عقوبات جديدة على إيران في جويلية الماضي ورفض موسكو تسليم طهران نظاما حديثا من صواريخ «إس 300» المضادة للطائرات والتي اشترتها إيران. وصرّح مصدر في الوفد الروسي بأن الطرفين يحتاجان الى مفاوضات ومناقشات ثنائية.