وجّه الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمس تحذيرات جديدة لدول الغرب من مغبة الاستمرار في تصعيد خطابها تجاه بلاده على خلفية المنشأة النووية الثانية لتخصيب اليورانيوم مشددا على أن طهران لن «تتضرّر» من محادثات جنيف التي تبدأ اليوم، مما حصل وذلك في وقت يدرس فيه البيت الأبيض امكانية فرض عقوبات تستهدف اعتماد ايران على واردات البنزين وشركات التأمين. وتجري الولاياتالمتحدة اليوم الخميس محادثات مباشرة في جنيف بمشاركة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين. انتقادات... نجاد وعشية هذه المحادثات انتقد الرئيس الايراني مطالبة زعماء العالم السماح بدخول المنشأة النووية الجديدة التي يجري بناؤها بالقرب من مدينة «قم» والتي كشفت عنها طهران مؤخرا. ونقل التلفزيون الايراني الرسمي عن أحمدي نجاد قوله ان قادة هؤلاء الدول ارتكبوا خطأ تاريخيا بتصريحاتهم حول المنشأة الجديدة.. وبعد هذا سيقولون كذلك ان على ايران أن تسمح بالدخول الى المنشأة بالسرعة الممكنة. وأضاف «من هم حتى يملوا على الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران ماذا تفعلان؟». وقال نجاد «بإمكان المفاوضين بكل تأكيد تبنّي أي سياسة يريدون ولكننا لن نتضرّر». وتابع «إن إيران أعدت نفسها لأية ظروف.. وقد تعلمت البلاد خلال السنوات الثلاثين الأخيرة الوقوف على قدميها وتغيير أية ظروف بحيث تخدم مصلحتها».. وذكر مسؤول إيراني أن نجاد اقترح اسم «مشكاة» للمفاعل الجديد الذي اعتبره معهد غربي في المقابل مركزا لاختبار الأسلحة.. من جانبه قال سعيد جليلي، كبير المفاوضين النوويين الايرانيين أمس ان بلاده ستدخل المحادثات مع الدول الست الكبرى «بنية طيبة». ووصف جليلي لدى مغادرته طهران متوجها الى الاجتماع الذي يستغرق يوما واحدا في جنيف هذا الحدث بأنه «فرصة واختبار» للقوى العالمية مرددا تصريحات أدلى بها مسؤولون إيرانيون آخرون خلال فترة الاستعداد للاجتماع.. من جهة أخرى قال مسؤول إيراني ان بلاده تطور جيلا جديدا من صاروخ «سجيل» قادر على بلوغ اسرائيل. ضغوط... أمريكية في المقابل قالت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الغربيون أنهم سيركزون على البرنامج النووي الايراني المتنازع عليه والذي يشتبهون في أنه يهدف الى صنع قنابل خلال المحادثات. واقترحت واشنطن عقوبات جديدة محتملة في مجال البنوك والنفط والغاز إذا لم تهدّئ إيران من مخاوف الغرب بخصوص برنامجها النووي». وقال كريس دود، رئيس اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ الأمريكي انه سيقترح توسيع العقوبات الحالية الأمريكية على ايران ومن يتعاملون معها.