تتوالى الأسابيع وتتشابه في بطولة الرابطة المحترفة الثانية، حيث ما انفك عدد المدربين المقالين أو المستقيلين يزداد من جولة الى أخرى. آخر ما نذكر في هذا الباب انسحاب مدرب الملعب القابسي كمال الزواغي. فما الحكاية؟ حول هذه الاستقالة، قال: «يوم الجمعة الفارط أي قبل لقاء بني خلاد أشعرت الهيئة المديرة بانسحابي من تدريب الفريق مهما كانت نتيجة مباراتنا ضد النجم الرياضي ببني خلاد. أما السبب فهو أنني أتيت من أجل تحقيق هدف واحد وهو الصعود، إلا أني لم أجد الظروف الملائمة لتجسيد ذلك فأنا تعودت على اللعب من أجل هذا الهدف ولما استحال ذلك فضلت الابتعاد». ويواصل كلامه قائلا: «دون مبالغة، صدمت لهول ما وجدته في هذا الفريق العريق حيث كانت الصورة غير مطابقة لما كنت أتصوره ومما يؤكد صحة ما أقوله ضعف الرصيد البشري وعندما تطرقت الى هذه المسألة مع رئيس النادي وأعضائه وعدوني بأن ذلك سيتم تداركه خلال ميركاتو الشتاء. ومن العوامل الأخرى التي دفعتني الى الرحيل غياب مسيرين باستثناء اثنين فقط وهما لسعد النويوي وخالد الجماعي أما رئيس النادي فهو متواجد عادة بالخارج. كما أن له خلافات مستمرة مع نائب الرئيس علاوة على تدخله أحيانا في مسائل ليست من مشمولاته وهو ما يحرجني. وبالنسبة للانتدابات التي تم القيام بها، فإنها كانت متأخرة ولم يقوموا بالتحضيرات بالكيفية المطلوبة». وختم المدرب كمال الزواغي حديثه قائلا: «أود أن أنتهز هذه الفرصة لأنزّه جمهور الملعب القابسي عن التهمة الموجهة إليه من كونه يعرقل ناديه بل بالعكس فهو فاجأني شخصيا بتعلقه وغيرته عليه ودعمه له في السراء والضراء».