يمكن اعتبار النادي البنزرتي مخزنا مهما للعناصر الواعدة على غرار وجدي الجباري وهتان البراطلي وإيهاب المباركي وهيثم بن سالم وفخر الدين الجزيري وفاروق بن مصطفى ولا نذيع سرّا إذا قلنا إن هذه المجموعة تعتبر مستهدفة من قبل عدة فرق سواء في العلن أو في السر ويبقى الشغل الشاغل للهيئة المديرة هو حماية لاعبيها من «القرصنة» حسب تعبير البعض. الهيئة المديرة وإلى حد الآن تبدو ثابتة في موقفها حيث ترفع شعار لن نبيع إلا لفرق أوروبية لكن السؤال المطروح هل تستطيع الهيئة أن تمنع بيع ما لا تملك؟ يعني هل بإمكان الهيئة المحافظة على اللاعبين المنتهية عقودهم؟ رئيس النادي الأستاذ سعيد لسود أقرب طرف تقريبا للاعبين أكد أنه مصر على غلق جميع الملفات قبل الميركاتو حيث سيجدد عقود اللاعبين الذين تنتهي ارتباطاتهم مع الفريق بنهاية الموسم وهو واثق من ذلك رغم كل ما يشاع في الشارع الرياضي حول إصرار بعض اللاعبين على المغادرة في نهاية الموسم. رد الجميل أولا في الطرف المقابل نجد اللاعبين وهم المعنيون بالمسألة دون غيرهم أحيانا والحل والربط على حد تعبير البعض بأيديهم فقط ولحد الآن يؤكدون أنهم لن يغيروا ألوان الفريق الذي منحهم الاسم والشهرة ولن يغادروه إلا بعد رد الجميل ولم لا إهداء جمهوره لقبا بعدها تكون المغادرة مشروعة. درس اليحياوي والشهودي في البال موضوع الساعة حاليا في بنزرت متوسط الميدان هتان البراطلي الذي مازال لم يجدد عقده مع الفريق إلى حد الآن وتؤكد أنباء عن تلقيه لعروض مغرية من فرق تونسية وصلت قيمة بعضها ل500 ألف دينار ولئن أكد لنا هتان بلسانه أنه لن يلعب إلا للنادي البنزرتي في تونس إلا أن عدم تجديده للعقد يطرح تساؤلات كبيرة خاصة أنه مرتبط قانونيا بوكيل أعمال قد يتصرف بمفرده في مصيره أو قد يوجهه للوجهة الأكثر إغراء وهذا ما يتخوف منه الجميع. وضعية البراطلي تشبه لحد الآن وضعية سيف الله اليحياوي في الموسم الفارط الذي ماطل المسؤولين ثم في النهاية تحول إلى نادي عاصمة الجنوب وفي وضعية أخرى الشهودي الذي اعتمد على بند في عقده وغيّر وجهته في وقت مفاجئ. ولئن لا يمكن المقارنة بين البراطلي ابن الفريق قلبا وقالبا وبين الشهودي إلا أن الاحتياط واجب من الهيئة حسب أحباء الفريق حتى لا تتفاجأ في نهاية المطاف. أسرار العقود ماذا تخفي؟ جدّدت الهيئة الحالية عقود هيثم بن سالم ووجدي الجباري وإيهاب المباركي وتتهيأ لتجديد عقد هتان البراطلي غير أن الغموض يتعلق ببنود العقود الجديدة وإن كانت تحمل فصولا تسريحية قد يقع استغلالها من طرف البعض والمعلوم أن العقود لم تعد أمرا سريا بل بإمكان أي فريق أن يطلع علي عقد أي لاعب بطريقة أو بأخرى وهذا ليس سرّا خاصة أن أحد أعضاء الهيئة أكد لنا أن تسريب العقود وأسرارها من المكتب الجامعي أمر يسير، في الأخير يبقى السؤال الأهم هل تنجح الهيئة هذه المرة في كتابة عقود صريحة وواضحة لا لبس فيها أمام إصرار وكلاء اللاعبين على كتابة عقود على مقاسهم أو حسب نواياهم؟