عاد النيجيري مايكل إينرامو الى «شطحاته» مجددا وبلغ التمرّد ذروته هذه المرة بعد أن مسّ من شخص المدرب ماهر الكنزاري وتعدّى على هيبة عملاق قاري إسمه الترجي لكن الردع الذي جاء من حمدي المدب أعاده الى حجمه الطبيعي وننتظر المزيد حتى لا يعتقد إينرامو للحظة أنه لا يوجد في الدنيا إثنان مثله.. مايكل صال وجال وعاد ليجد نفسه قائدا للترجي قافزا على كل النواميس والعادات مستغلا ثغرات التسرّب في دواليب إدارة الأندية التونسية فكثر عدد المتمردين فوسام يحيي تمنّ عبدوره كثيرا قبل أن يمضي للإفريقي وعاد ليلعب في مباراة الشبيبة الأخيرة كأساسي وقائدا للفريق ولم يقدم في مقابل ذلك ما يثبت به أنه يستحق كل هذا التبجيل والتقدير وانضمّ الى قائمة المتمردين وما يزيد في بشاعة الصورة بالنسبة الى يحيى أنه يعتبر نفسه إبنا شرعيا للإفريقي لكن عندما احتاج «الأب» الى ابنه وجده ينجرف ضمن ما يسمى بحق اللاعبين في «التمرد» تحت تعلّة حفظ الحقوق الآنية والتفكير في الاحتياجات المستقبلية لكن نسي وسام يحيى وأمثاله أنه لن يحظ في حياته بمثل تلك المكانة والتبجيل والتقدير إلا في النادي الافريقي والدليل أنه عاد يجرّ أذيال الخيبة من فريق «إيستر» الفرنسي ليجد في الأخير أحضان الافريقي تنتشله من تقاعد مبكّر. المتمردون على هذه الشاكلة كثّر في الكرة التونسية، من المحليين والأجانب ولكن أمام غياب القبضة الحديدية ستتكرّر مثل هذه المسلسلات ذات النهاية الواحدة، وهي أن الكبير يبقى كبيرا والصغير يظل كذلك.. ختاما نريد أن نشير فقط الى أن صداع الانتدابات الفاشلة الذي أشرنا إليه منذ أيام قليلة قد انطلق مبكرا هذا الموسم فقط نظرة سريعة على نتائج الفرق ومردود المنتدبين الجدد فيها يحيلنا على درجة قوة هذا الصداع..