القاهرة القدسالمحتلة (وكالات): رمت لجنة المتابعة العربية مساء أمس الكرة في ملعب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس «لتحديد مدى الحاجة الى الدخول في المفاوضات المباشرة مع اسرائيل». وقال وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني في ختام اجتماع اللجنة انه تمت الموافقة مبدئيا على اجراء محادثات مباشرة «اذا ما ارتأى الجانب الفلسطيني ذلك واستبعد الوزير القطري أن تحدث المفاوضات المباشرة اختراقا بسبب مواقف حكومة الاحتلال الا أنه شدد على أن أي مفاوضات قادمة لابد أن تكون نهائية. مرجعيات التسوية من جانبه قال عباس في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف المصرية أمس انه لن يقبل بالانتقال الى المفاوضات المباشرة الا بإقرار اسرائيل بمرجعيات عملية السلام. وأكد عباس أنه اذا توصل الى اتفاق مع الاسرائيليين فلن يوقعه الا بعد عودة قطاع غزة وتحقيق المصالحة الفلسطينية مشيرا الى أن أي اتفاق في هذا الشأن سيطرح لاستفتاء عام على الشعب وأضاف عندما تصلني الضمانات المطلوبة كتابيا سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة سأذهب فورا الى المفاوضات المباشرة وأنا على استعداد للقبول بوجود طرف ثالث للمراقبة بعد الحل مثل قوات الاطلسي ولن أقبل بأن يكون ضمن جنود الناتو يهود ولن أقبل بأن يعيش بيننا في الاراضي الفلسطينية اسرائيلي واحد. وكشف عباس في هذا الصدد أنه يتعرض الى أشد الضغوط من جانب الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وعدد آخر من بلدان العالم من أجل الدخول في مفاوضات مباشرة... من جانبه قال هشام يوسف، مدير مكتب الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان المسألة لا تتعلق بضغوط أمريكية بل بمصلحة الفلسطينيين... تحذير اسرائيلي وقبل ساعات من اجتماع لجنة المتابعة العربية حذر الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز من عواقب عدم الانتقال الى مرحلة التفاوض المباشر مع تل أبيب زاعما أن عدم المرور الى تلك المرحلة حتى سبتمبر القادم سيضعها في عين العاصفة. ومن جهته استبق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بدوره قرار لجنة المتابعة بالتأكيد على أن تمديد سريان مفعول القرار بتجميد بناء المستوطنات الى ما بعد 26 سبتمبر القادم مستحيل. وقال نتنياهو ان الشروط التي يضعها الجانب الفلسطيني لاطلاق المفاوضات المباشرة غير واقعية حسب قوله.