وزير التجارة: لدينا كميات من القهوة تكفينا الى غاية منتصف 2025    نفوق يرقات وبعض الاسماك ببحيرة بوغرارة: معهد علوم وتكنولوجيا البحار يوضّح    رئيس الحكومة : نحو تنقيح مجلّة الصرف و تضمين أحكام في قانون المالية لفائدة الشباب المبدع    وزيرة الأسرة: قطاع مندوبي حماية الطفولة سيتدعم، قريبا، بانتداب 40 مندوبا مساعدا    البنك التونسي للتضامن يضاعف تمويلات منتجي التمور إلى 12 مليون دينار    طهران تحذر الإمارات والاتحاد الأوروبي..#خبر_عاجل    تقرير: واشنطن أرسلت سرا جنود كوماندوز إلى إسرائيل    عاجل/ إصابة كهل بحروق من الدرجة الثانية إثر اندلاع حريق بمنزله..    جدة تحتضن مباريات كأس السوبر الإسباني    المنستير منزل كامل: الإطاحة بمروج مخدرات وحجز 462 صفيحة من القنب الهندي وحوالي 06 كلغ من الكوكايين    تونس وايطاليا تبحثان تعزيز التعاون الاستراتيجي في مجال الصحة    تونس وايطاليا تبحثان تعزيز التعاون الاستراتيجي في مجال الصحة    ابرام اتفاقيات بين جامعات تونسية وجامعة وايومنغ الأمريكية    أعلاها 147 مم بهذه الجهة: كميات الأمطار المسجلة خلال 24 ساعة..    مبادرة لتنقيح القانون الأساسي لمؤسسة الاصدار.. قراءة اولية    الرابطة الثانية: البرنامج الكامل لمواجهات اليوم من الجولة الإفتتاحية    وحدَه كان كتيبة إسناد    اليوم الذكرى 197 لإنشاء العلم الوطني التونسي    حاجب العيون وفاة كهف جرفت الأمطار سيارته    يا يحي .. خذ القضية بقوة..    اكتشفوا رفاهية العيش في إقامة اللؤلؤة بسهلول 4 – سوسة خلال أيام الأبواب المفتوحة    كميات الأمطار المسجلة خلال ال24 ساعة الأخيرة    عاجل/ مسيرة تستهدف منزل نتنياهو وسماع دوي انفجارات..    تنبيه/ انقطاع التيار الكهربائي غدا بهذه المناطق..    كاتبة الدولة المكلّفة بالشركات الأهلية: الحكومة ماضية قُدما في مأسسة هذا الخيار الاقتصادي    دوري نجوم قطر: فرجاني ساسي هداف مع نادي الغرافة    بطولة كالغاري الكندية للتنس: عزيز دوقاز يصعد الى الدور قبل النهائي    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    اطلاق سراح 12 تونسيا موقوفا في السجون الليبية    خامنئي: "السنوار وجه صفعة قوية للاحتلال والمقاومة ستبقى حية"    أسعار النفط تسجل أكبر انخفاض أسبوعي منذ أكثر من سنة    أزمات "بوينغ" تنعكس على موردة مكونات الطائرات "سبيريت"    "رينو" تكشف عن سيارة كهربائية فرنسية مزودة بتقنية "تشات جي بي تي    «لارتيستو» الممثلة آمال سفطة في حوار خاص ب«الشروق» أنا مستعدة للتمثيل حتى في دور شرفي !    سوسة: معرض "تحف زخرفية ولوحات فنية'' يحتضن إبداعات 100 شاب وشابة من منظوري المؤسسات الاجتماعية    شنيع بقصر هلال .. استدرج زميله ثم قتله ذبحا بسكين!    عائدات بقيمة 1196 مليون دينار لصادرات المنتوجات الفلاحية البيولوجية    عملية سرقة تكشف عن شبكة مختصة في نشاط الرهان الإلكتروني وتبييض الأموال وجرائم المخدّرات    القسط الرابع من القرض الرقاعي الوطني: القيمة والموعد    البنك المركزي يتوقّع تحسن النمو الاقتصادي هذا العام    وزيرة الشؤون الثقافية تستقبل السفير التركي بتونس    الدورة ال28 من المهرجان الدولي للأغنية الريفية والشعر البدوي بالمزونة من 1 الى 3 نوفمبر القادم    عدد جديد من مجلة "تيتيس": كاتب ياسين ... في الذاكرة    تونس : القضاء بنسبة 90% على الباعوض الناقل لحمى غرب النيل    بطولة افريقيا للأندية البطلة لكرة اليد للسيدات: الجمعية النسائية بالساحل في الدور النهائي    بالفيديو: لطفي بوشناق يكشف تفاصيل صدمته وفقدانه النطق    البطولة الوطنية المحترفة لكرة السلة : برنامج مباريات الجولة السابعة    11795 قطعة أثرية قرطاجية في أمريكا ... المعهد الوطني للتراث يكشف    مفتي الجمهورية في زيارة لشركة مختصّة في انتاج زيت الزيتون البكر وتعليبه    عاجل/ بلغت 136 مم: أمطار غزيرة بهذه الولاية..    وزارة الصحة: تلقيح ''القريب '' يحميك من المرض بنسبة تصل الى 90%    وزير الصحة يبرز ضرورة تعزيز جاهزية المستشفيات العمومية لمواجهة الأمراض الفيروسية    تكريم المطرب الراحل محمد الجموسي في أولى سهرات "طربيات النجمة الزهراء"    تفاصيل مباراة النجم الساحلي بالملعب التونسي    القصرين: حجز 600 كلغ من البطاطا تعمّد أحد التجار بيعها بأسعار غير قانونية    خطبة الجمعة.. الجليس الصالح والجليس السوء    يتزعمها الفحاش والبذيء وسيء الخلق...ما حكم الإسلام في ظاهرة السب على وسائل التواصل الإجتماعي ؟    منبر الجمعة .. الصدق روح الأعمال !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مبادرة لتنقيح القانون الأساسي لمؤسسة الاصدار.. قراءة اولية
نشر في الشروق يوم 19 - 10 - 2024

يتجه مجلس نواب الشعب نحو إجراء تعديلات ضمن القانون الأساسي للبنك المركزي التونسي تتعلّق بإعادة النظر في دوره فيما يتصل بالقرارات الخاصة بتعديل سعر الفائدة وسياسة الصرف والتمويل المباشر لخزينة الدولة.
وأظهر مشروع قانون وجه الى مجلس نواب الشعب أول أمس الخميس 17 أكتوبر 2024 مقترحاً يغير من مستوى السلط التي حصل عليها البنك المركزي التونسي بمقتضى القانون الأساسي للبنك الجاري به العمل منذ عام 2016. ووفق وثيقة مقترح القانون التي تقدمت بها كتلة نيابية سيقوم البنك المركزي بشراء أذون سندات الخزينة التي تملكها البنوك وتمويل احتياجات السيولة على الأمد المتوسط أو البعيد. وبموجب مشروع القانون، يتعيّن على البنك المركزي شراء سندات الخزينة من البنوك وإقراض الدولة بشكل مباشر بقيمة تصل إلى ثلاثة بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي بآجال سداد تتجاوز خمس سنوات.
كذلك نص مشروع القانون على توافق البنك المركزي مع الحكومة في اتخاذ القرارات التي تتعلق بتعديل أسعار الفائدة والقيام بكل العمليات المتعلقة بالذهب والصرف.
وبينت وثيقة شرح الأسباب المصاحبة لمشروع القانون أن التعديلات الجديدة على القانون الأساسي للبنك المركزي التونسي ستمكن بشكل نهائي من مجابهة التحديات المالية للاقتصاد وستوفر للخزينة العامة آلاف الملايين من الدنانير سنوياً، كما ستسمح بالتعويل على الموارد الذاتية للبلاد لضمان توازنات المالية العمومية. كذلك ذكر مشروع القانون أنه لن يُسمح للبنك المركزي بتوقيع اتفاقيات مع جهات رقابية أجنبية إلا بموافقة رئيس الدولة. وفسر النواب أصحاب هذه المبادرة التوجه نحو هذا التعديل المقترح بقولهم إن التشريع الحالي للبنك المركزي التونسي لا يخول الإقراض مباشرة لميزانية الدولة، إذ ينص الفصل 25 من القانون الجاري العمل به على أنه "لا يمكن للبنك المركزي أن يمنح لفائدة الخزينة العامة للدولة التونسية تسهيلات في شكل كشوفات أو قروض أو أن يقتني بصفة مباشرة سندات تصدرها الدولة".
واعتبروا أن هذا التشريع أدّى إلى نتائج عكسية وسلبية، منها بالخصوص خسارة تفوق 67 مليار دينار لدافعي الضرائب نتيجة كلفة الفوائد وانخفاض قيمة الدينار إلى جانب خسارة تفوق 46 مليار دينار للاقتصاد الوطني بسبب خروج عملات أجنبية بلا مقابل وارتفاع كبير في ديون تونس الداخلية والخارجية، ما سيؤدّي حتماً إلى صعوبات مالية إن لم يتغير أي شيء، وفق تقييمهم. وأضافوا أن الوضعية الحالية أدّت إلى اعتماد البلاد على المانحين الأجانب، ما أدّى إلى تداعيات سلبية على المستوى النقدي وتوجيه السيولة نحو تمويل الخزينة وليس نحو المشاريع، ما خلق حالة من الركود التضخمي. ومنذ عام 2016، اكتسب البنك المركزي سلطة كبيرة في إدارة السياسة النقدية، من بينها نسبة الفائدة وسياسة الصرف والتصرف في الاحتياطات من العملة والذهب.
وفي سبتمبر 2023، انتقد رئيس الجمهورية قيس سعيد فصولا من قانون البنك المركزي التونسي تتعلق باستقلالية للبنك، مؤكداً ضرورة المضي في إصلاح هذه الفصول من أجل تحسين مساهمة مؤسسة الإصدار النقدي في التمويل المباشر لموازنة الدولة. وقال "لا بد من تطوير النص ليلعب البنك المركزي دوره كمؤسسة عمومية وهو ليس مستقلاً بذاته".
وتابع "من يستفيد من الفصل الخاص باستقلالية البنك هي البنوك التجارية". وبمقتضى القانون عدد 35 لسنة 2016 المتعلق بضبط النظام الأساسي للبنك المركزي التونسي لم يعد مسموحاً للحكومة إصدار أي تعليمات للبنك المركزي، كما حصل على سلطة كبيرة في رسم معالم السياسة النقدية، والإنفاق والتحكم في الاحتياطي النقدي، والتصرف في الذهب. كذلك أصبح الاقتراض الداخلي يتم عبر الجهاز المالي الذي يحقق أرباحاً مهمة من مساهمته في تمويل الميزانية.
وفي جانفي طلبت الحكومة من البنك المركزي التونسي تسهيلات مباشرة للخزينة بقيمة 7 مليارات دينار، دون فوائد، تسدد على عشر سنوات، مع مدة إمهال بثلاث سنوات، وذلك بصفة استثنائية لمرة واحدة. وتتوقع السلطات المالية اقتراض ما يزيد عن 21 مليار دينار من السوق الداخلية لتمويل ميزانية 2025، وفق ما ورد في مشروع قانون المالية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.