هددت كوريا الشمالية امس باللجوء الى خوض «حرب مقدسة» تعتمد على «ردع نووي قوي» ردّا على المناورات البحرية الأمريكية الكورية الجنوبية المشتركة. فيما اكتفت واشنطن بمطالبة بيونغ يانغ بالتخلي عن لهجتها «الاستفزازية». وقالت لجنة الدفاع الوطني في كوريا الشمالية ان بيونغ يانغ مستعدة لخوض «حرب مقدسة» ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية والجارة الجنوبية في اي وقت تراه ضروريا باستخدام ردعها النووي» ردّا على مناورات الحلفاء العسكرية التي وصفتها ب «المتهورة». الدفع باتجاه الحرب وأضافت اللجنة في بيان نقلته وكالة الانباء الكورية الشمالية المركزية «ان جيش وشعب الجمهورية الكورية الديمقراطية الشعبية سيقاتلان بطريقتهما الخاصة لمواجهة قوات الامبرياليين الأمريكيين ودميتهم كوريا الجنوبية اللتين تدفعان عمدا بالاوضاع الى شفا الحرب». حسب ما ورد في البيان. ونفت اللجنة في بيانها مسؤولية كوريا الشمالية عن إغراق البارجة الجنوبية مشيرة الى أنها قد تجبر على الرد على البلدين ردّا على مناوراتهما العسكرية واسعة النطاق. ومن جانبها قالت الوكالة الكورية الشمالية الرسمية ان «كل هذه المناورات العسكرية هي لاشيء سوى استفزازات صريحة تهدف الى خنق جمهورية كوريا الديمقراطية بقوة السلاح». حرب كلامية وفي أول ردودها على التهديد الكوري الشمالي قالت الولاياتالمتحدة انها لن تدخل الحرب الكلامية مع بيونغ يانغ. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي «نحن غير مهتمين بحرب كلامية مع كوريا الشمالية وما نريده من كوريا الشمالية كلمات استفزازية اقل وأفعال بناءة أكثر». ورفضت الولاياتالمتحدة مؤخرا دعوة من كوريا الشمالية لاستئناف المفاوضات السداسية حول البرنامج النووي الكوري. وأعلنت في المقابل عقوبات جديدة لتجميد الأرصدة والممتلكات الكورية الشمالية وقطع التحويلات المالية لمسؤولي هذه الدولة الفقيرة. وفي اتجاه آخر أعلنت واشنطن وسيول عن مناورات مشتركة تشارك فيها 20 سفينة وغواصة و100 طائرة وتستمر اربعة أيام ابتداء من اليوم وقد أسمياها عرضا «لردع السلوك العدواني الكوري الشمالي».