أرسلت الولاياتالمتحدة أمس حاملة الطائرات «جورج واشنطن» للمشاركة في المناورات العسكرية مع كوريا الجنوبية، المقرر بدأها يوم الأحد المقبل، وهي خطوة اعتبرت تصعيدا خطيرا قد يفاقم احتمالات دخول المنطقة في «حرب مفتوحة» وفق ما أكّده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، فيما أكّد الرئيس الامريكي باراك أوباما أن واشنطن بصدد اعداد ردّ «محسوب وموحّد» على ما أسماها بالاستفزازات الكورية الشمالية. وأعلن البيت الأبيض أمس في بيان له أن أوباما أبلغ الرئيس الكوري الجنوبي ان الولاياتالمتحدة «تبقى ملتزمة بشكل حازم وكامل بالدفاع عن حليفتها جمهورية كوريا»، موضحا أن المناورات العسكرية ستبرز التعاون الأمني الوثيق بين البلدين. قوّة الردع وفي هذا الصدد غادرت حاملة الطائرات الامريكية «جورج واشنطن» أمس القاعدة البحرية الامريكية في يوكوسوكا جنوبي العاصمة اليابانية، وعلى متنها 75 طائرة حربية وطاقم يتألّق من أكثر من 6 آلاف جندي. ووصفت القوات الامريكية في كوريا الجنوبية في بيان لها، المناورات المزمع اجراؤها بأنها «ذات طبيعة دفاعية... انها تبين قوّة التحالف بين جمهورية كوريا والولاياتالمتحدة والتزامنا بالحفاظ على الاستقرار في المنطقة من خلال قوة الردع» وفق ما جاء في البيان. وأعلن المتحدث بإسم الخارجية الامريكية في وقت سابق عن تعهد واشنطن برد «مدروس وموحد» للمجتمع الدولي على كوريا الشمالية بعد قصفها جزيرة كورية جنوبية. حرب مفتوحة وعلى صعيد متصل أدان وزير الخارجية الروسي أمس اطلاق كوريا الشمالية قذائف على الجزيرة التابعة للشطر الجنوبي لكنه حذّر من أن المواجهات الجارية تشكل «خطرا كبيرا» ويمكن هذه المرة أن تتطور الى «حرب مفتوحة». وأوضح سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي عقده خلال زيارته الى مينسكفي بيلاروسيا «للأسف ليس هذا الحادث الاول من نوعه هذه السنة بل هو الثالث، لكن أوّل حادثي تبادل اطلاق نار كانا معزولين في حين هذه المرة يمكن ان يتطور الأمر الى اشتباك مسلح مفتوح». ومن جهتها اعتبرت كوريا الشمالية مساء أمس ان جارتها الجنوبية تستغل تدهور العلاقات بينهما لدفع المنطقة الى الحرب. وذلك عبر منع وصول المساعدات الانسانية الى بيونغ يانغ اضافة الى اعاقة المحادثات التي يجريها الصليب الاحمر الدولي بين الكوريتين. ومن جانبها وفي أول تعليق على حادث القصف حملت الصين أمس الكوريتين مسؤولية التطوّرات الاخيرة وطالبتهما بالتحلي «بضبط النفس والهدوء وبدء حوار واتصالات في أسرع وقت ممكن» مؤكدة أنها تعارض «أي اعمال تضر بالسلام والاستقرار» في شبه الجزيرة الكورية.