رجحت مصادر غربية احتمال توجيه ضربة عسكرية الى ايران في النصف الثاني من سبتمبر المقبل أي بعد شهر رمضان الكريم... وقالت المصادر ان هناك رغبة غربية في أن يمر الصيف دون «هزات» اقليمية وفي أن يتم «تبريد» بعض الازمات الاخرى وفي مقدمتها الملف الفلسطيني في هذه المرحلة على أن يتم في ما بعد الحسم مع ايران مشيرة الى أن اسرائيل لن تقف مكتوفة الايدي ازاء تطوير طهران لبرنامجها النووي. وأضافت المصادر الغربية ذاتها اذا قامت اسرائيل بمهاجمة منشآت ايران النووية فلن تبادر الى ذلك قبل توجيه ضربة الى حماس وحزب الله «لتفادي هجوم» متعدد الجهات في حال ضرب ايران... وفي هذا السياق بالذات أعلن السيناتور الأمريكي جوليبر مان أول أمس أن هناك وفاقا واسعا لدى أعضاء الكونغرس الامريكي حول احتمال استخدام القوة العسكرية ضد ايران لمنعها من حيازة أسلحة نووية اذا كانت هناك حاجة الى ذلك. وذكرت اذاعة «صوت اسرائيل» أن ليبرمان أشار خلال زيارته الحالية لاسرائيل الى احتمال ضرب ايران في حال الفشل في «ترويضها» ديبلوماسيا ومنعها من خلال العقوبات الديبلوماسية والاقتصادية من حيازة أسلحة نووية. وبينما تتحدث أوساط غربية عن خطة لضرب ايران في سبتمبر المقبل اقترحت ايران في رسالة بعثت بها الى مسؤولة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أن يشهد الشهر نفسه انطلاق محادثات بشأن برنامجها النووي. وطلب كبير المفاوضين النوويين الايرانيين سعيد جليلي من المسؤولة الاوروبية كاترين أشتون تأكيدات بشأن ثلاث قضايا قبل اجراء أي محادثات وتتمثل هذه القضايا في ضرورة ان تستهدف المحادثات التعامل والتعاون» وان «تكون ملتزمة بالحوار العقلاني» وان تعلن أشتون «موقفها من الاسلحة النووية للنظام الصهيوني».