أكد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمس مجددا رفض بلاده التفاوض على حقوقها في ما يخص برنامجها النووي داعيا الغرب الى النزول من «أبراجه العاجية» ومخاطبة إيران كندّ اذا ما أراد اجراء محادثات معها بشأن برنامجها النووي. وقال نجاد في كلمة له بمدينة قزوين الشمالية نقلها التلفزيون الرسمي إن «الايرانيين سيصافحون أي يد تمتد اليهم بصدق، ولكن اذا امتدت تلك اليد بالخداع والتآمر فإن الإيرانيين سيقطعونها كما هو الحال دائما». لا تفاوض وأضاف نجاد «لقد قلنا مرارا إن الإيرانيين لن يفاوضوا أي أحد على حقوقهم الأساسية» في إشارة الى حق ايران في امتلاك طاقة نووية. وأكد نجاد ان «إيران مستعدة لإجراء محادثات تقوم على أساس من المساواة للمساعدة والتعاون على حل مشاكل دولية عالقة وتخفيف القلق الدولي وإحلال السلام والأمن في العالم». وتابع أنه على الغرب أن يجلس الى طاولة المفاوضات مع إيران لا أن يستعلي عليها، وبهذا الشرط يمكن لإيران اجراء محادثات حول قضايا عالمية، مؤكدا انه «لو احترم الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش حقوق الدول الأخرى لما حصلت أحداث 11 سبتمبر». وتأتي تصريحات نجاد قبيل المحادثات التي من المتوقع أن تجريها طهران مع الدول الست الكبرى (بريطانيا والصين وروسيا وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا) حول برنامجها النووي. وكان مصدر ديبلوماسي أوروبي أعلن الليلة قبل الماضية ان كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي سعيد جليل اقترح على القوى الكبرى عقد لقاء في اسطنبول بتركيا في 23 نوفمبر الجاري أو 5 ديسمبر المقبل. وجاء الاقتراح الإيراني في رسالة بعث بها جليلي الى مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون، التي اقترحت في وقت سابق عقد الاجتماع في الفترة الممتدة بين 15 و17 نوفمبر الجاري في فيينا. من جانبها قالت متحدثة باسم أشتون «سنناقش تفاصيل الاقتراحات الايرانية مع شركائنا في مجموعة الست وسنقدم ردا خلال الأيام المقبلة». تقسيم قزوين من جهة اخرى، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست أمس إن ايران لن توافق على أي صيغة لتقسيم بحر قزوين لا تضمن الحد الأقصى من مصالح البلاد. ونسبت وكالة «مهر» للانباء شبه الرسمية الى مهمانبرست قوله تعليقا على احتمال خفض حصة ايران من مياه بحر قزوين خلال صياغة النظام الحقوقي لبحر قزوين الى 20% «ان اجتماعات صياغة النظام الحقوقي لبحر قزوين تعقد بهدف صياغة النظام الحقوقي ولن يقرر أي بند من بنوده دون مصادقة الدول الخمس عليه». ولفت الى انه خلال الاجتماعات الماضية تم الاتفاق على 70% من نص النظام الحقوقي لبحر قزوين، واصفا هذا الانجاز ب»الجيد» وقال «إن المواضيع المتبقية مهمة أيضاً»، وعن تقسيم بحر قزوين وتعيين المياه الاقليمية للدول، قال «إنه يجري العمل بطريقة علمية لتقسيم بحر قزوين وتعيين المياه الاقليمية للدول، على غرار الطرق المتبعة في مناطق العالم الأخرى لتقسيم المياه».