قبل موعد الجلسة العامة للرابطة الوطنية المحترفة والمنعقدة بأحد نزل ضاحية البحيرة وجدنا مدرب النادي الافريقي الجديد «فرنسوا براتشي» هناك حيث يقيم بصفة وقتية في هذا النزل فتحدثنا معه بسرعة حول تعاقده مع فريق باب الجديد وبرامجه وآفاق الافريقي خلال الموسم الجديد فقال: «هو تعاقد عادي تمّ بالشكل المتداول والمعمول به في كل أنحاء العالم وهو أيضا حضاري ويؤكد مدى المستوى الكبير الذي عليه النادي الافريقي وهيئته المديرة كما أنني سأوضح نقاطا أخرى في الندوة الصحفية المنتظر عقدها قريبا وربما يوم الثلاثاء القادم (أي اليوم باعتبار أن الحديث تم بعد ظهر السبت الماضي)، بعد التحدث مع الاطار المسيّر وأيضا الفني المساعد.. وبعد شروعي في تدريب الفريق وإصراري على عدم إهدار وإضاعة الوقت وأعتقد أن تجربتي في الجزائر وأيضا في المغرب مهدت لي أكثر السبل للنجاح مع النادي الافريقي نتيجة لتشابه الأوضاع والتقاليد وحتى الظروف والامكانات على مختلف واجهاتها.. وأعتقد أن النادي الافريقي الذي عرفته قبل حلولي بتونس من خلال المقابلة التي خاضها ضدّ شبيبة القبائل ذهابا وإيابا في آخر الموسم يعتبر من الأندية التي تستطيع لعب الأدوار الأولى، إذا تمت تغذية رصيده البشري ببعض العناصر القادرة وبصفة فعلية علىتقديم الاضافة المرجوة لسدّ بعض الشغور في بعض الخطوط في المقابل لا أنسى أنني أشعر أن الفريق سينتفض إيجابا في ظل الشعبية التي تميزه والتي أدركتها خلال السنة الفارطة وتجلت لي بوضوح أكثر خلال فترة إقامتي هنا رغم قصرها.. السليمي أفضل خيار أما عن المساعد عادل السليمي فإن «براتشي» لم يتردد في التأكيد أنه ممتاز جدا على كل الواجهات ويعتبر خير خيار وخير دعم له في انجاح مسيرة الافريقي خلال هذا الموسم الجديد الذي سيحتفل فيه بالذكرى التسعين (90) لتأسيسه خاصة أنه يعلم بأنه كان لاعبا دوليا مميزا وخاض تجربة الاحتراف في أوروبا فضلا عن دماثة أخلاقه العالية وتوظيفه لكل طاقاته كمدرب لخدمة فريقه الذي نهل من منابعه الكثير وخاض عديد التجارب معه ومع عديد المدربين والمدارس. سأدافع عن حجمي وعن تاريخ الافريقي ومن جهة أخرى قال «براتشي»: «أعتقد أنني ومنذ حلولي بتونس شعرت أن الواجب يفرض عليّ العمل بجدية دفاعا عن حجمي كمدرب محترف ودفاعا عن الفريق الذي أشرف على حظوظه والذي هو كبير.. وله حجمه الجماهيري والتاريخي.. وربما تتجلى لي الأمور بأكثر وضوح خلال الأيام القليلة القادمة لأحدد النقاط والعناصر التي يمكن بها رسم البرنامج الذي سيساهم في إنجاح المسيرة كما يمكن لي تدارك السلبيات إن وُجدت ودعم النقاط الايجابية أيضا ولا أمل لي غير تضافر جهود مختلف الأطراف التي لها صلة بالنادي الافريقي ومزيد تكاملها وتلاحمها..