شن رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان هجوما شديدا على الاتحاد الأوروبي، متهما إياه بأنه يتلاعب بتركيا منذ 50 عاما. ففي احتفال في إحدى جامعات مدينة طرابزون على البحر الأسود، قال اردوغان، إن كلاما انتشر عن أن تركيا انقطعت عن الغرب وأنها عادت إلى الدول العربية. وأضاف «إن من يقولون هذا الكلام هم الصحافة الإسرائيلية والصحافة الغربية التي تتلقى الدعم من إسرائيل. والتعليمات تأتي من مكان واحد. واليوم أيضا يأتي من الصحف المحلية من يردد العبارات والعناوين ذاتها، وهؤلاء ليسوا سوى أقنعة، وإذا كانت الصحافة الغربية تخدم إسرائيل فلماذا انتم تقومون بالخدمة نفسها في وقت يقوم بلدكم بالمواجهة ويبكي ضحاياه». وتابع أردوغان «لن ننحني لهذه الدعاية السوداء، وليس من شبهة عندنا في وضوئنا لكي نشتبه في صلاتنا»، موضحا أن الحملة ضده في بعض الصحافة التركية هي ذاتها في الصحافة الإسرائيلية «فقط اللغة اختلفت». وقال «إذا سكتنا عن الظلم فسوف تصطك عظام السلطان محمد الفاتح والسلطان سليم الأول». وأضاف «إن الذين يقولون بأننا نغير المحور إن لم تكن نواياهم خبيثة فهم لا يفهمون سياستنا الخارجية متعددة الأبعاد، ولا الدور الجديد لتركيا. وأنا أذكركم بأن الذي بدأ بالمفاوضات المباشرة مع الاتحاد الأوروبي هو حكومتنا نحن». وتابع انه «قبل أن تصبح المجموعة الأوروبية اتحادا أقدمنا على طلب الانضمام عام 1959، ورسميا في عام 1963. خمسون عاما وهم يتلاعبون بنا ولا يزالون حتى الآن. وأسسنا وزارة لهذا الشأن. وعيّنا كبير مفاوضين خاصا لهذا الأمر جال كل أوروبا، ومع ذلك يتلاعبون بنا». واعتبر أردوغان انه «من خلال لقاءاتنا مع المسؤولين الأوروبيين عرفنا ما يخبئون، لكن ليس من المناسب قول ذلك. ولكن أقولها لهم بصراحة: إذا لم تكونوا ناديا مسيحيا فأنتم مضطرون لقبول عضوية تركيا. إن الشيء الوحيد الذي ينفي أنكم ناد مسيحي هو أن تأخذوا دولة شعبها مسلم مثل تركيا». وقال «إن تركيا مقارنة بآخر عشر دول انضمت إلى الاتحاد الأوروبي تمتلك الشروط اللازمة للعضوية».