رافقت خطيبها صباح أول أمس من ماطر الى العاصمة حيث تم العثور على جثتها لاحقا بمدخل عمارة بشارع باريس وقد ظهرت عليها أثار الخنق. وتفيد المعطيات المتوفرة حول ملف القضية أن خطيبين أصيلي مدينة ماطر من ولاية بنزرت بصدد الاستعداد للزواج قريبا تحولا أول أمس الى العاصمة لقضاء بعض اللوازم الخاصة بالزواج. وجاء في تصريحات أهل الخطيبة انهم اتصلوا بها في أكثر من مناسبة للاطمئنان عليها وكانت ترد على مكالماتهم الى أن انقطعت الاتصالات بها حوالي الواحدة ظهرا. وحاولوا الاتصال بخطيبها دون جدوى لكنهم علموا منه لاحقا أنه تركها بفضاء تجاري شهير بقلب العاصمة، واستأذنها لقضاء شأن عاجل والعودة اليها بعد ساعة، لكنه لم يعثر لها على أثر واتصل بها على هاتفها لكنه وجده مغلقا بدوره. وقد اتصل أهل الخطيبة في حدود الساعة الثالثة ظهرا بأحد المراكز الأمنية وسط العاصمة وأبلغوا عن اختفاء ابنتهم وبعد حوالي ساعة ونصف وردت معلومة مفادها العثور على جثة فتاة ملقاة وراء باب مدخل عمارة بشارع باريس وتبين لاحقا أنها جثة الخطيبة التي أبلغ أهلها عن اختفائها وهي فتاة في السادسة والعشرين من عمرها. وقد قام ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس بمعاينة جثة الهالكة وتفيد المعطيات الأولية أنها تعرضت الى الخنق الى حد الموت ولا وجود لآثار طعنات على جسدها. وقد تعهدت احدى الفرق الأمنية بالبحث في ملابسات هلاك الخطيبة وشرعت في استجواب الخطيب سيما وأنها كانت برفقته، وآخر من شاهدها قبل اختفائها.