أكدت مصادر تركية رسمية أمس عزم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان التوجه الى قطاع غزّة لكسر الحصار المفروض عليه، فيما بدأت النيابة العامة التركية بجمع المعلومات الدقيقة لملاحقة كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه ايهود باراك وقائد هيئة الاركان العسكرية غابي اشكنازي قضائيا. ونقلت صحيفة «المستقبل» اللبنانية عن المصادر التي وصفتها بالمطلعة قولها: إن أردوغان أخبر الادارة الامريكية بنيته الطلب من سلاح البحرية التركية مرافقة أسطول جديد لسفن الاغاثة يجري الاعداد له للتوجه الى غزّة. وأضافت ان واشنطن طلبت من أردوغان الترقب الى حين دراسة الموضوع ومناقشته مع تل أبيب. هجوم صهيوني في ذات السياق، هاجمت زعيمة المعارضة الصهيونية تسيبي ليفني سياسة حزب «العدالة والتنمية». وزعمت ليفني ان أنقرة تجلس «تحت الجدار» وعليها أن تختار لأي معسكر هي تنتمي مضيفة أنها تعزز علاقاتها مع طهران و«حماس». وادّعت بأن «ارهابيين» كانوا على متن سفينة «مرمرة» التركية، مشدّدة على أن تل أبيب لن تنهي الحصار طالما ان «حماس» لا تعترف باسرائيل ومستمرة في ما وصفته بالارهاب واستدركت بأنها واثقة بأن العلاقات بين انقرة وتل أبيب سوف تتحسّن. أدلّة... إدانة في المقابل ذكرت صحيفة «زمان» التركية أمس أن مدعي اسطنبول جمع ما يكفي من الادلة التي ستساعده في ملاحقاته للقادة الصهاينة. وأضافت أن القادة الثلاثة نتنياهو وباراك واشكنازي سيلاحقون بتهمة القتل والضرب والتسبب في جروح والقرصنة وهجوم على مواطنين في المياه الدولية. وأردفت، أن الملاحقة قد تنسحب على امكانية استخدام اسلحة كيمياوية ضد نشطاء سفينة «مرمرة» والسفن الاخرى. في ذات الاطار اشادت جبهة «علماء الازهر» بمواقف رئيس الوزراء التركي حيال القضية الفلسطينية عامة و«مجزرة اسطول الحرية» خاصة. وقالت الجبهة في بيان لها نشر على موقعها الالكتروني: هنيئا لك ولاخوانك ما شغلكم ا& به واختاركم له، فقد شغلكم ا& بالحق فرفع شأنكم....». وأضافت: يا اردوغان لقد اقررت عيون أصولك وجدودك... واقر ا& عينك بما تحب لدينك وأمتك... وجعلك وإخوانك للاخرين فئة مثل ما جعل نور الدين زنكي وصلاح الدين في السابقين.