كرر رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان استعداد أنقرة لمعاودة التوسط بين سوريا واسرائيل، اذا طلبا ذلك بشكل واضح و«اذا وافقت اسرائيل على العمل وفقاً لمبادئ القانون الدولي» منتقدا العمى الدولي حيال الترسانة النووية الاسرائيلية وقال أردوغان، في مقابلة مع شبكة «بي بي أس» الأمريكية بثت أمس الأول «جاهزون للعمل من اجل السلام مجدداً اذا أعطيت لتركيا مثل هذه المهمة». وأشار اردوغان الى أن دمشق تواقة لمعرفة موقف تل أبيب حول العودة الى المفاوضات غير المباشرة، موضحاً أن سوريا مستعدة للعودة الى مفاوضات السلام. وقال «المشكلة الأكبر بوجه السلام هي الحكومة الائتلافية في اسرائيل». وحول العدوان الدموي على «أسطول الحرية»، كرر اردوغان ضرورة تقديم اسرائيل اعتذاراً لأنقرة على قتلها الأتراك على سفينة «مرمرة» وأن ترفع الحصار عن غزة، الذي وصفه بأنه «سجن في الهواء الطلق». وأضاف «اذا تمت الموافقة على هذه الطلبات، يمكننا القيام بأي دور يعطى لنا». وقال أردوغان ان تركيا لا تزال «صديقة لاسرائيل»، لكنه أضاف ان حكومة نتنياهو هي «أكبر عقبة أمام السلام» في الشرق الأوسط. واعتبر أن «حماس» كان يجب أن تعطى لها الفرصة لتولي الحكم. وقال «جرت الانتخابات وفازت حماس في الانتخابات، وكان ينبغي أن تعطى لها الفرصة لتحكم لأنه عندما لم يحدث ذلك، كان هناك فقدان للثقة وهو ما خلق مشاكل».