مما لا شكّ فيه أن التراجع الذي سجله النجم الساحلي خلال الجولتين الأخيرتين وانقياده الى تعادلين كانا في طعم الهزيمة أمام فريقين قيل أنهما في متناوله لعدة اعتبارات فسح المجال لانتقادات البعض والتأكيد على أنه لا شيء تغير بين الذهاب والإياب في وقت اعتقد فيه الجميع أن الفريق سيسجل صحوته المنتظرة وسيعلن عودته ويردّ الاعتبار الى حجمه في سباق البطولة. ما هي أسباب هذا التراجع.. وهل هي ضريبة الفترة الانتقالية أم محدودية مستوى اللاعبين خاصة في ظل غياب صانع ألعاب.. أم أشياء أخرى؟ كلها أسئلة أجاب عنها أحباء وأنصار فريق جوهرة الساحل بكل جرأة ووضوح فكان التحقيق كالآتي: عبد الحميد الريغي: فترة انتقالية صعبة...! بقدر ما تعتبر هذه الفترة صعبة بما أنها تبقى في كل الأحوال انتقالية فإن غياب صانع ألعاب بأتمّ معنى الكلمة يوفر الحلول للمهاجمين تبقى المعضلة الأساسية في الفريق والتي لم يحرص الدكتور حامد كمون على حلّها خلال ميركاتو الشتاء الماضي.. أقول هذا الكلام لعلمنا وأن صانع ألعاب نادي مازمبي الكونغولي كان في متناولنا لو تخلى البعض عن أحكامه المسبقة ومكابرته.. كما لا ننسى أيضا مدى تغيير التشكيلة من جولة الى أخرى وهي من الأسباب المباشرة لهذا التراجع ولا يتطلب الأمر إلا التعمق في المسألة لإعادة «الهيبة» والاعتبار لفريق كبير في حجم النجم. جلال التومي: الدفاع بدّد الاشعاع أعتقد أن خط الدفاع والأخطاء البدائية التي ما انفكّ يرتكبها من مقابلة الى أخرى هو سبب التراجع ومما زاد الطين بلة تلك التغييرات في مراكز بعض اللاعبين الذين لم يستوعبوا بعد الأسلوب التكتيكي الجديد الذي جاء به المدرب الجديد بيت هامبرغ هذا الذي غيّر بعض الشيء لكن النتائج لم تكن في مستوى ما يقوم به من عمل أكيد أنه مع قليل من التفهم والصبر سيعطي أكله في المستقبل القريب. عبد القادر بن أحمد: يريدون الحقوق وينسون الواجبات؟ بشكل أو بآخر فإن النجم يبقى كبيرا وله حجمه أما عن التراجع الذي سجله فأعتقد أن عدم شعور اللاعبين بواجباتهم واستخفافهم بمسؤولياتهم تجاه الأحباء والأنصار واللهث وراء المال دون تقديم المقابل فضلا عن غياب الاستقرار على مستوى التشكيلة كلها أسباب وربما أخرى لهذا التراجع. سهيل الحمامي: أسباب مشتركة المدرب الهولندي الذي يعتقد أنه جاء لصنع ربيع النجم من جهة لم يقدم الكثير بعد أكثر من شهرين من العمل مع الفريق.. من جهة أخرى يمكن القول أن مردود اللاعبين لم يتحسّن بالشكل الذي تمّ الترويج له قياسا بما كان مع المدرب السابق لطفي رحيم، فبعد 3 لقاءات اكتفى النجم بتسجيل ثلاثة أهداف وقبل دفاعه هدفين فعن أي تحسّن وتطور يتحدثون.. فأسباب عدم اقلاع الفريق مشتركة ليبقى اسم النجم كبيرا والمردود صغيرا ولا يتماشى والأهداف المرسومة. أمين بن أحمد: الجمهور هو الضحية... كل الأطراف تبقى مقصرة ومسؤولة عن ضياع نقاط كانت في متناول الفريق ويبقى الجمهور والأنصار هم الذين يدفعون الضريبة وهم الضحية كما أن هناك من اللاعبين من لم يقدموا الاضافة رغم الفرص التي توفرت لهم. سفيان المستيري: هامبرغ لم يغيّر أي شيء... أوهمونا ومازالوا يرددون ذلك أن النجم بخير وبين أياد أمينة والمدرب هامبرغ سيغير حال الفريق نحو الأفضل.. لكن بعد أكثر من شهرين سمعنا جعجعة ولم نر طحينا.. وبقيت دار لقمان على حالها ليهدر النجم 4 نقاط كانت كافية لتقلص الفارق الذي يفصله عن صاحب الطليعة ويعود الى المراهنة من جديد على المراتب الأولى. سيف الدين شواري: عدم تقدير لحجم الفريق تراجع النجم واضح وجلي حتى وإن أكد المدرب بيت هامبرغ غير ذلك وحاول التعليل الذي يريد تغطية الواقع به.. كما أن عدم شعور اللاعبين بالمسؤولية تجاه فريقهم وأنصاره من بين الأسباب التي لم تساعد النجم على استعادة هيبته المسلوبة. لطفي الصكلي: أسباب موضوعية الأمر يتعلق بتراجع ظرفي لأسباب موضوعية منها المتغيرات التي شهدتها التشكيلة اضافة الى كون اللاعبين في حاجة لمزيد من الوقت للتأقلم مع أسلوب عمل المدرب الجديد.. أعتقد جازما أن النتائج ستتحسن انطلاقا من الجولة القادمة.