لا شك أن العثرة أمام الاولمبي الباجي ستؤثر الى حد ما على الاجواء داخل النجم الساحلي الذي سيجد نفسه أمام حتمية تحقيق سلسلة من الانتصارات في المباريات القادمة حتى يحافظ على حظوظه في التتويج. وفي الحقيقة تنتظر زملاء الحارس أيمن المثلوثي مباريات صعبة حيث سيواجهون أمل حمام سوسة ونادي حمام الانف والترجي الرياضي وشبيبة القيروان وبالتالي فإن التعثر ممنوع في جميع هذه المقابلات الحاسمة وبعدها لكل حادث حديث. لقد كنا في «الشروق» من بين المنوّهين بأسلوب وطريقة العمل التي جاء بها المدرب الهولندي بيت هامبرغ للنجم وكنا أيضا من المنادين بضرورة إمهاله بعض الوقت وإعطائه فسحة من الزمن تكون كافية للتعرف على كرتنا ولاعبيها وتفهمنا تبريراته بعد التعادل في سوسة أمام ترجي جرجيس. والآن... وقد مضى على إقامة هامبرغ ما يكفي لمعرفة عديد الاشياء لم يعد بالامكان السكوت عن العثرة الثانية التي حصلت أمام الاولمبي الباجي... فالامهال لا يعني الاهمال خاصة عندما تتوفر فرصة الاقتراب من الطليعة، فعلى المستوى الفني لم نسجل تقدما كبيرا في الاداء باستثناء التمريرات القصيرة وامتلاك الكرة لأكثر وقت ممكن وذلك في غياب خطة واضحة المعالم ربما لعدم استيعاب اللاعبين لما يريده مدربهم أو فشلهم في التطبيق وهذا الامر قد يتطلب مزيدا من الوقت. أما على مستوى الجو العام والمناخ السائدين داخل الفريق وخارجه وبالتوازي مع قبضته الحديدية فإن بيت هامبرغ «استفز» أنصار النجم عندما صرح عقب لقاء الاولمبي الباجي أن فريقه لا يلعب من أجل البطولة وأن المسؤولين عندما انتدبوه لم يطلبوا منه ذلك وأن مهمته فيما تبقى من هذا الموسم هو تحسين مستوى المجموعة... وهو ما أثار حفيظة الجماهير التي تؤمن إيمان العجائز أن قدر النجم لعب الادوار الاولى مهما كان وضع الفريق وقرأت هذه الجماهير في تصريح هامبرغ كلاما غير موزون يتعارض والاهداف المرسومة وهو ما من شأنه أن يضغط على هيئة الدكتور حامد كمون التي ترى أن الفريق قادر على العودة في السباق ولمَ لا المراهنة علىاللقب أو الفوز بالمركز الثاني في الترتيب العام للعودة الى رابطة أبطال افريقيا. هل أذنب المدرب في حق إيريك؟ منذ حلول بيت هامبرغ بمركب النجم أبدى حرصا شديدا على الانضباط وعدم التسامح مع من يخل بالسلوك ولكن تصرفه صبيحة الاثنين الماضي مع المهاجم الغاني إيريك فريمبونغ رأى فيه البعض نوعا من الشدة باعتبار وأن اللاعب مازال يعاني من مخلفات الاصابة التي تعرض لها أمام ترجي جرجيس ولم يقصد التمارض كما فهم المدرب. فالحنكة ومراعاة مصلحة الفريق تتطلبان قليلا من المرونة ورحابة الصدر... فسياسة شد الحبل هذه لا تساعد على تمتين العلاقة بين المدرب ولاعبيه والتي هي أساس نجاح مسيرة كل فريق. صرف النظر عن «أوسانغا» أصبح من شبه المؤكد أن النجم صرف النظر عن المهاجم النيجيري «كينغ أوسانغا»، خضع طيلة الاسبوع الماضي الى جملة من الاختبارات تحت إشراف المدرب بيت هامبرغ الذي صرح على الموقع الالكتروني للنجم الساحلي قائلا: «المجموعة الحالية تتوفر على لاعبين يشغلان نفس خطة كينغ أوسانغا وهما إيريك فريمبونغ وطامبو فايو ولا أعتقد أنه يفوقهما في شيء لأجل ذلك لم أر فائدة في الاحتفاظ به لانتدابه».