«الحق معاكم» يا أصحاب برنامج «الحق معاك» في محنكم ومسعاكم، وهذا حكمي ابتدائيا، واستئنافا وتعقيبا نهائيا وباتّا ومن حيثيات حكمي أنكم تدافعون عن الحق بالحجة والبرهان وأنتم من خيرة أهله الأكارم، وأنكم تسلكون طريق التراضي والتسامح والاعتدال في إيجاد الحلول. وتنشرون ثقافة التقاضي واحترام القانون، وتبرهنون للناس وبرهانكم قاطع على أن تونس هي دولة القانون، وأن لا سلطة فيها تعلو سلطة القانون، وأنتم أدرى الناس بهذا باعتباركم أبناء سلطة القضاء ممّن ركبوا صهوة السلطة الرابعة لتضربوا في الأرض، وترددوا على مسمع كل مظلوم نحن معك و«الحق معاك» على مرأى ومسمع من الملايين، وأنكم مسكونون بهاجس الاصلاح في وطن الاصلاح عند هذا الحد أضع نقطة ولا أرجع الى السطر ولن أطوي الصفحة قبل أن أقول لكم شكرا، شكرا، شكرا ثلاثا أولها على أن حصتكم الأخيرة أثبتت للخاصة والعامة أن التلفزة إذا تحرّكت حرّكت العزائم النائمة في المكاتب المكيفة. وإذا طرقت بابا يكون الأمر أكثر من مقضي وعلى طريقة «يزّي وإلاّ نزيدك» في العادة وثانيها على أنها أثبتت أيضا أن الاعلام عند بعضهم إذا تعلق بالحق والقانون يكون غير مرغوب فيه اطلاقا فيغيب الجواب ويجتمع الترخيص والتعليمات في الادارة، وثالثها وهذا المهم هو شكر مسبق سلفا لبرنامج «الحق معاك» لأنه أثبت للناس جميعا أن بعضا من إداراتنا العمومية وشبه العمومية يسيّرها عن بعد «سي ترخيص» و«مدام» تعليمات.. امسح مات.